جميلة هي الحياة عندما يكون فيها الأمل بالتفاؤل والتضحية والصدق الذي يبعث للحياة طعم آخر ما أسوأ الخيانة والغدر عندما يكون من إنسان أو إنسانة عزيزة عليك وما أعظم الوفاء عندما تراه في قلوب خالية من الحقد والكره فمثلا الغدر له أقنعة كثيرة تحت سقف الخيانة أم الوفاء فله تاريخ واحد وهو الحب والتضحية والأمل بالحياة مرة أخرى الوفاء تاريخ مجيد كبير ليس له قرار كمثل البحر البحر الذي تتفجر بداخله براكين اليأس لفقدان الامل لأقرب الناس.. وفاء تكتب بدموعها لقد خسرت حياتي بعد وفاة ولدي فلقد مات. وفاء بعينيها اللتين لا تبكيان ولكن بقلبها الذي يبكي دما دون توقف للحظة واحدة، كم هي الحياة متعبة عندما تسير بنا الى طريق المجهول فبعد وفاة ولدي ضاقت الدنيا بي فالغريب منى يطمع بثروة ولدي التي تركها لي وحدي. كرهت العيش وحيدة فماذا أعمل في ايام عمري المتبقية مضى عام كامل فلم استطع التخلص من بقية الألم التي تسيطر على قلبي وكياني بعد وفاة ولدي فلقد عشت بظلم واتهامات ليس لها بداية أو نهاية قررت الزواج من أول طارق يطرق الباب فلقد حصل مضى حولان على زواجي وأن اصدق كلامه ومشاعره واحاسيسه فلقد كنت أبحث عنها بعد وفاة ولدي فالآن وجدتها مع إنسان قريب مني يشاركني همومي وأحزاني مسكينة، أنا عندما استغل طيبتي وضعفي وأخذ جميع ما تركه ولدي فلقد تزوج أعز صديقاتي ورماني في ساعة متأخرة من الليل لقد تركني وحيدة مثل ما تركني ولدي تركني أبكي على تلك المشاعر الوفية التي استبدلها بالغدر والخيانة اتساءل لماذا مات ضميره لماذا خدعني حولين لماذا خدعني من أجل المال لماذا يتحدث عن الوفاء وهو خائن بكيت لقراري المتهور عندما قررت الزواج منه، آه ما أصعب أن يعيش الانسان بالشقاء الذي يكون باختياره وقراره وارادته فلقد عجزت. وفاء تترجم شعورها المبهم الذي يوحي لها بالحزن الدفين فلقد خسرت كرامتها، مالها وكل شيء ولكن.. تعلمت ان الدنيا تعطي بقدر ما تأخذ كذلك اكشفت بعد فوات الأوان انها تحاول الهروب من الواقع المرير الذي يفرض نفسه عليها.