بدأت مزارع شركة العمودي جي تو للخضروات والفواكه في أثيوبيا - إحدى شركات رجل الأعمال والمستثمر السعودي المعروف محمد حسين العمودي – في التصدير للمملكة مع بدايات الشهر الفضيل. وقبل بداية التدشين قام محمد حسين العمودي بزيارة تفقدية للوقوف على كافة مراحل خطوط الإنتاج والتعبئة والتغليف والتأكد من جودة التصدير وسلامات الصادرات من مزارع الشركة إلي السوق السعودي. ويقدر حجم الصادرات المبدئية الواصلة للمملكة مؤخراً في حدود عشرة ألاف طن شهرياً من أجود أنواع الخضروات والفواكه. وقد عبر العمودي عن سعادته بهذا الإنجاز قائلاً: "بعد فضل الله وتوفيقه، فإن الأمر يأتي تلبيةً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – واستجابة لمبادراته الخيرة ومكرماته المتعددة في دعم كل من شأنه توفير أجود أنواع الغذاء من مصادر متنوعة وبأعلى مستويات الجودة المتميزة لكافة المواطنين والمقيمين والزائرين لبلادنا الحبيبة". وأضاف العمودي أن السياسات الحكيمة والخطط الرشيدة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – والتي تم تضمينها في الاستراتيجية السعودية للأمن الغذائي، علاوة على كافة البرامج الميسرة والآليات المعينة على تحقيق ذلك، تعد نبراساً لكافة رجال الأعمال السعوديين وحافزاً لهم للمساهمة بفاعلية والعمل بإيجابية على تحقيق الرؤى الثاقبة للقيادة السعودية، وتدفعهم بكل ما أتوا من قدرات وبكل ما أتيح لهم من إمكانيات في بذل الغالي والنفيس ليكونوا على مستوى المسئولية تجاه وطنهم المعطاء. محمد العمودي وصرح عبدالكريم خالد الغامدي – العضو المنتدب لشركة العمودي جيتو للخضروات والفواكه إلى أنه على الرغم من الطلب المتنامي على المنتجات والمحاصيل الزراعية للشركة، إلا أن تعليمات وتوجيهات محمد حسين العمودي محددة وصريحة في هذا الخصوص، وذلك بإعطاء الأولية وبكميات وفيرة - يتوقع أن تصل إلى ثلثي الإنتاج تقريباً - إلى أسواق المملكة بشكل أساسي ومستمر. ويؤكد الغامدي على أن هذا التوجه نابع من حس وطني خالص لشركة هي في الأساسي استثمار سعودي مائة في المائة لمنتجات طبيعة ذات مواصفات عالمية. واوضح عبد الله حسين العمودي نائب رئيس مجلس الإدارة والمشرف على قطاع الاستثمار الزراعي والحيواني في المجموعة أن صادرات الشركة للأسواق السعودية تتضمن أيضاً أجود أنواع اللحوم الطازجة والمبردة من خراف وتيوس مراعي في أثيوبيا. ويقدر حجم الصادرات الحالية من الثروة الحيوانية في حدود ألف طن شهرياً، ويتوقع مضاعفة صادرات المنتجات الزراعية والحيوانية 15 ضعفاً خلال الفترة القادمة. ومع تنامي الطلب العالمي والإقليمي والمحلي على الإنتاج الزراعي والحيواني لمزارع ومراعي المجموعة، علاوةً على العزم المعقود على مضاعفة هذه الصادرات تدريجياً إلي المملكة. وقد أشاد عبد الله العمودي بمدى تعاون الجهات المختصة ذات العلاقة في كل من وزارة التجارة والزراعة والهيئة السعودية للغذاء والجمارك و الموانئ وشركات الطيران والشحن وغيرها من الجهات التي يتم التعامل معها بشكل يومي. ومن المتوقع بعد البدء في الزيادة المتنامية والمنتظمة للصادرات إلى المملكة من المنتجات الزراعية والحيوانية خلال الفترة القادمة أن تكون المرحلة التالية بإذن الله تعالي لصادرات الأعلاف الخضراء بأنواعها المختلفة. وجارى العمل على تحقيق ذلك وتزويد كافة مناطق المملكة بأجود أنواع الأعلاف الخضراء وبأنسب الأسعار. وصرح الدكتور هيلي إسجيداي الرئيس التنفيذي لشركة النجمة السعودية للتنمية الزراعية في أثيوبيا - " إن الأستعدادات تتم بشكل سريع لتوفير الأعلاف الخضراء للأسواق السعودية في أقرب فرصة ممكن. كما أن هذا الإنتاج يرتبط بعدة مشاريع عملاقة أخرى منها علي سبيل المثال لا الحصر إنشاء مصنع تركيب مكعبات الأعلاف في أحد المدن الساحلية بالمملكة". ويضيف الدكتور إسجيداي أن مرحلة الأعلاف الخضراء تتم بالتزامن أو على التوالي مرحلة تصدير أجود أنواع الأرز للمملكة. ويؤكد الدكتور إسجيداي أن مرحلة تصدير الأرز للمملكة هي المرحلة الأهم والأكبر ضمن إستثمارات الشركة. ومن المعروف أنه قد تم الاستثمار في مشاريع الأرز حتى الآن ما يزيد عن 2,5 مليار دولار أمريكي. ويزرع الأرز الآن بمستويات عالية الجودة علي مساحات شاسعة أخرى تقدر بأكثر من مائتي ألف هكتار في أجود وأخصب مزارع أفريقيا. ويتوقع أن تصل بشائر صادرات المنتوجات والمحاصيل لتلك المراحل قبل نهاية العام الحالي أو مع بدايات العام القادم على أقصى تقدير.