اصيب سبعة أردنيين أمس بجروح في مسيرة بمدينة الكرك (جنوب البلاد) جراء اعتداء بلطجية موالين للحكومة عليهم. واعتدى "البلطجية" على متظاهرين مطالبين بالإصلاح السياسي والاقتصادي الهراوات والعصي والحجارة. وقال ضرغان هلسة -وهو أحد منظمي المسيرة- إنه يجب إحالة مجموعات البلطجية المنظمة التي تعتدي على المواطنين المسالمين إلى المحاكم لكن يبدو أن هذه المجموعات تلقى الدعم الرسمي، فيما يحال المواطنون الى محاكم عسكرية زورا وبتانا". وانتقد ما اسماه صمت الأجهزة الرسمية عن اسالة دماء المواطنين وعدم توفير حماية للمتظاهرين سلميا. وطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة تمثل الاجماع الوطني وإنجاز سلسة من الاصلاحات العامة التي من شأنها تفعيل الحياة السياسية الاردنية واطلاق الحريات العامة. وأشاروا الى ان الاصل في السلطة هي للشعب، وان الحراك سيطبق المبدأ الدستوري "الشعب مصدر السلطات" ولن يتراجع عن هذا المطلب مهما كانت الظروف. وفي محافظة الطفيلة (جنوب الأردن) صلى مئات المتظاهرين صلاة الغائب على أرواح الشهداء في سوريا الذين قتلهم النظام السوري وهتفوا ضد الرئيس السوري واصفين إياه ب "نشار الجسد". وأكدوا في مسيرة لهم على ضرورة إصلاح النظام الأردني داعين إلى تعديل الدستور بما يضمن فصل السلطات وتوازنها وضمان عدم تغول سلطة على أخرى وقالوا "انهم مصرون على تطبيق المادة الدستورية الشعب مصدر السلطات".