اجمعت تقارير بريطانية نشرتها صحف الاحد الماضي ان القوات الأمريكية في العراق فشلت حتى الآن في كسب المعركة الدائرة منذ دخول بغداد لأكثر من عامين حتى الآن. وركزت صحيفة (الاندبندنت أون صنداي) على ارتفاع عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية والتي وصلت الى 1600 جندي مع 12 الف جريح. وأرجعت الصحيفة فشل القوات الأمريكية حتى الآن في كسب الحرب الى موقف العراقيين من رفض الاحتلال وعدم قبوله واعتبار ان القوات الامريكية محتلة وليست محررة. و اشارت الصحيفة ان الجيش الأمريكي تجهز لمحاربة قوات نظامية وليس مجموعات تشن حرب عصابات وتدير عمليات انتحارية موجهة الى الوحدات العسكرية القائمة في العراق. وركز التقرير على ان الجيش الأمريكي بقوته الكاسحة غير قادر حتى الآن على حسم المعركة لصالحهم وأنه رغم تفوقه في اقتحام الفلوجة.. فان العناصر المقاتلة العراقية توجهت الى الموصل واصبحت شبه مهيمنة عليها. وتحدث التقرير 3٪ المعارك دارت في «القائم» وخسارة الجيس الأمريكي هناك مع اتساع رفضه الاشتباكات وتطوير نوعية الأعمال التي يقودها المقاتلون. وذكرت الصحيفة البريطانية ان امتلاك الجيش الأمريكي هذا الحجم الكبير من القوة العسكرية يجعله يستخدمها بكثافة في مواقع صغيرة مما يدفعه الى اطلاق النار على مدينيين في قضايا يمكنها حلها بفرقة امن صغيرة. واضافت ان الجيش الوافي الذي يتم تكوينه غير قادر حتى الآن لأخذ مواقع الجيش الأمريكي وتولي الملف الأمني. واعتبرت الصحيفة انحياز الجيش الجديد الى مواقع طائفية يؤثر على مصداقيته. فقالت الاندبندنت اون صنداي انما غياب الصحافة الدولية لا يعطي صورة حقيقية عما يجري داخل العراق فحتى الان لم يتم متابعة ما جرى في الفلوجة وحجم خسائر المدنيين. ووجهت الصحيفة انتقادات الى الجيش الأمريكي الذي لم يتعرف بعد على عادات وتقاليد المجتمع العراقي حيث يحتفظ افراده باسلحة في منازلهم مع الاحتفاظ بالأموال داخلها. واشارت ان عدد الجيش الامريكي الذي يصل الى 145 الف جندي غيركاف في مساحة عريضة غير مستقرة مع وجود حالة عداء للجيش الأمريكي. وتحدثت الصحيفة ان ابتهاجا داخل مواقع عراقية لسقوط قتلى وجرحى بين الصفوف الأمريكية ونوهت الى صعوبات ترتفع وتيرتها مع استمرار الاحتلال رغم تشكيل الحكومة المنتخبة الجديدة. ولا يزال أمام الجيش الأمريكي مرحلة طويلة للفوز بالنصر في العراق وهكذا يعود الى شراسة الحرب الدائرة بين القوات الأمريكية ومقاتلين عراقيين ينتمون الى الدوائر السنية واخرى تسيطر عليها قيادات عملت في الاجهزة الأمنية العراقية السابقة. وذكرت صحيفة «الصنداي تايمز» شراسة المواجهات العسكرية التي جرت في القائم حيث جرت معارك صحراء شرسة بين القوات الأمريكية والمقاتلين العراقيين الذين صمدوا لفترة امام قوات ضخمة من الجيش الأمريكي. ويعتمد تخطيط المقاتلين الى سحب القوات الأمريكية الى معارك في مواقع معينة ثم الانسحاب منها الى موقعة اخرى في مسلسل ارهاق مستمر ودائم يمثل طبيعة الحرب الدائرة في العراق. وتشير التقارير ان الولاياتالمتحدة تطلعت الى نصر عسكري سريع مكن المفاجأة هي استمرار المعارك بلا حسم مع ارتفاع نسبة الضحايا في الجيش الأمريكي.