تصدرت منطقة الرياض مناطق المملكة في عدد الشباب الذكور والإناث بين سكانها حيث تصل شريحة الشباب السعوديين في الرياض وفق إحصائية رسمية إلى (938) ألف شاب في الرياض وهو ما يمثل الربع تقريباً من العدد الكلي للشباب في المملكة الذي يصل إلى (3،9) ملايين نسمة من إجمالي حجم السكان في البلاد والذي يشكل 21% من إجمالي السكان. وأظهرت الخصائص الديموغرافية للوضع الراهن للشباب السعودي التي أعدها فريق ادارة الاستراتيجية الوطنية للشباب في المملكة أن 72% من الشباب الذكور و56% من الشابات الإناث يؤكدون على أهمية توفير أنشطة ترويحية لهم حيث يرون بأن الأنشطة الترويحية المتوفرة حالياً غير كافية في حين بينت الدراسة أن 20،3% من الطلاب الشباب و3،9% من الطالبات الشابات يدخنون السجائر والشيشة. وكشفت الإستراتيجية التي بحثت العديد من الخصائص الديموغرافية للشباب السعودي محل الدراسة أن 44% من الشباب يعتبرون أنفسهم "ملتزمين" دينياً بينما يقول 50% بأنهم "متوسطو" الالتزام. وتناولت فصول الإستراتيجية عرضا لأهم التحديات التي تواجه الشباب إلى جانب الوضع الراهن لهذه الشريحة ونسب المتعلمين منهم والمتزوجين ومن لا يزال على مقاعد الدراسة والعدد الكلي لقوة العمل إلى جانب من يعانون من الاضطرابات النفسية والكآبة ومن سبق أن حاولوا الانتحار خلال فترة معينة من حياتهم إضافة إلى العديد من الخصائص الديموغرافية الخاصة بهذ الشريحة المهمة في المجتمع. هذا ويمثل الشباب عاملاً مهماً في تطور المجتمع فهم الجيل المتعلم ومن أكثر القوى المؤثرة في سوق العمل وأكثر فئات المجتمع استيعابا للمتغيرات وقدرة على التفاعل والاستجابة لمخرجات عملية التطور والتقدم العلمي والتقني بيد أن هذه الطاقة تبقى كامنة ما لم ينجح المجتمع في إيجاد البيئة المساعدة للاستفادة منها من خلال السياسات والبرامج المناسبة.