اطلعت على خبر نشر في جريدتكم يوم الأحد 9/8/1432ه وعدد 15721 (عن الحريق الذي حصل في سياحي شقراء) وحيث إن الخبر تنقصه بعض الحقائق التي تهم المسؤول والمواطن على حد سواء .. ويغفل الإهمال المتكرر والاستهتار بحياة وأرواح أطفالنا ونسائنا .. كما يغفل السبب الحقيقي في تكرار الحريق لموسمين متتاليين في نفس الموقع وللسبب نفسه.. فإنني أود أن أوضح ما يلي :- في العام الماضي حصل حريق في مقر المهرجان السياحي النسائي المقام في كلية المجتمع بشقراء وذلك قبل بداية المهرجان بيومين تقريباً وتدخل رجال الأمن والسلامة بالكلية لإطفاء الحريق وكان الحريق وقع في التوصيلات العشوائية والأحمال الزائدة التي أضافها المسؤولون عن تجهيزات المهرجان في الموقع . ومن فضل الله أن الموقع كان خالياً قبل افتتاح المهرجان بيومين ، فما كان من المسؤولين إلا أن قاموا بتغيير الكيابل المحترقة وطلاء الجدران دون تغيير في حجم الكيابل أو تغيير في الأحمال؟؟ معرضين أكثر من 4000 طفل وامرأة للخطر طيلة عشرة أيام متواصلة ؟؟ وفي هذا العام يتكرر نفس الخطأ فيقوم المسؤولون عن المهرجان بعمل التوصيلات والكيابل الخارجية (بعضها معلق) و(بعضها على وجه الأرض) لإضافة أحمال إضافية على القواطع (الطبلونات) من إنارة وأجهزة تكييف وبرادات وغيرها فينتج عن ذلك الإهمال حريق في آخر يوم من أيام المهرجان حيث اشتعلت النار في الكيابل الكهربائية وتصاعدت الأدخنة (في نفس موقع حريق العام الماضي) بسبب التماس تلك الكيابل نتيجة الأحمال الزائدة .. وذلك بتواجد أكثر من 3000 طفل وامرأة مما أثار الرعب والهلع والخوف لدى الحضور بل خرجت إحدى الحاضرات متكشفة والبعض أغمي عليهن .. وقد امتلأت الشوارع المحيطة بالموقع من النساء والأطفال وأولياء أمورهم وقامت عشرات النساء من مشرفات وزائرات بالاتصال بإدارة الدفاع المدني يستنجدن في إخماد الحريق وإخراجهن من الموقع ؟؟ وذكر بعضهن أن الأبواب مغلقة ؟؟ والموقع يحترق؟؟ (وهذا موثق بجهاز تسجيلات البلاغات لدى إدارة الدفاع المدني ). ولكن الله لطف بالجميع حيث قامت بعض المتواجدات بإخماد الحريق بطفايات الحريق المتوفرة في الموقع وكان لهذا التصرف الشجاع بعد فضل الله السبب الأكبر في احتواء الحريق.. ثم تدخل رجال الدفاع المدني والشرطة بالكلية لاحتواء الحادثة .. وتم دخول رجال الدفاع المدني وقاموا فوراً بفصل التيار الكهربائي واطمأنوا على إطفاء النار وتواجدوا والأدخنة مازالت تتصاعد من موقع الحريق .. كل ذلك الإهمال المتكرر قد يهون عندما علمنا أن تجهيزات المهرجان وكيابله المتدلية وأسلاكه الممدودة على وجه الأرض غير خاضعة (هذا العام) لإشراف الدفاع المدني بتاتاً ؟؟ بل الدفاع المدني بشقراء لا يعلم بوجود سياحي نسائي بالموقع يضم 3000طفل وامرأة طيلة عشرة أيام؟؟(حسب ما أفادنا به مدير الدفاع المدني بشقراء شخصياً) فإلى متى هذا الاستهتار بأرواح أطفالنا ونسائنا رغم تكرر الحادثة في عامين متتاليين ؟ وفي نفس الموقع وللمشكلة نفسها؟ بل يبلغ الإهمال مبلغه والاستهتار قمته في عدم إبلاغ الجهات المسؤولة عن السلامة .. وعدم أخذ إذنها في مزاولة النشاط ضاربين بالتعليمات والأنظمة عرض الحائط ؟؟ إننا نطالب باسم الوطن والمواطن أن يتم التحقيق في هذا الإهمال وتحديد الجهة المتسببة وأسباب القصور قبل أن تحل كارثة - لا قدر الله – ولكي يطمئن المواطنون على سلامتهم وسلامة نسائهم وأطفالهم عند ارتيادهم مثل هذه الأماكن.