يسترجع مهرجان ارامكو الرمضاني في المنطقة الشرقية الزمن الذي يقوم احد الأشخاص بقرع أبواب المنازل والمناداة على أصحابها كي يصحوا من النوم لتناول وجبة السحور قبل أذان الفجر من خلال عمل مسرحي درامي في 14 رمضان ليتعرف الجيل الناشئ على الحياة الاجتماعية والإنسانية التي كانت تعيشها المنطقة الشرقية والخليج العربي قبل فترة ظهور الكهرباء والتي تميزت بأنماط وأساليب اندثر الكثير منها كمهنة «المسحراتي» التي حرص مؤلف المسرحية الدكتور سامي الجمعان للاقتراب منها وتلمس طبيعتها باستعراض آلته التي يستخدمها المعروفة ب»البازة» او الطبلة. وخصصت ليلة 15 رمضان لنثر البهجة والسرور على الأطفال والزوار من خلال ليلة «القرقيعان» والتي ستصاغ بطريقة درامية ترتبط بحالة الفرح لاسيما عند الأطفال حيث يطمح القائمون على هذا العمل في صياغة ليلة مبهجة وحقيقية يعيشها أطفال وزار مهرجان ارامكو الرمضاني في مدينة الظهران وذلك للتعريف بأن أبطال القرقيعان هم الأطفال الذين يجوبون الشوارع والأزقة مبتهجين بهذه المناسبة الرمضانية التي توارثتها الأجيال وهم يلبسون الملابس الجديدة والتي قد تُخاط لهم خصيصاً لهذه المناسبة ويحملون معهم أكياساً يجمعون فيها الحلوى والمكسرات التي يحصلون عليها من أصحاب البيوت مرددين بعضاً من الأهازيج الجميلة.