دعا الشيخ صفوت حجازي الملقب ب''الشيخ الثائر'' إلى ترك المجلس العسكري في مصر يعمل على تحقيق مطالب الثورة، محذرا من أن محاولة الانقلاب على المجلس يعد خطرا على أمن البلاد. وقال حجازي الذي يشغل منصب الأمين العام لمجلس أمناء الثورة في مصر لصحيفة "الخبر" الجزائرية أمس الثلاثاء ردا على الدعوة للخروج في مليونية أخرى يوم الجمعة المقبل تحت عنوان (الدفاع عن الدولة المدنية)، "إن الانقلاب على المجلس العسكري نكران للجميل، لأنه حمى ثورة الشعب المصري بدليل ما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن من إجهاض لثوراتهم على يد جيوشهم الواقفة إلى جانب أنظمتهم الباطشة". ودعا إلى توحيد صف الثوار بمختلف مشاربهم "من أجل النهوض بالبلاد من كبوتها الاقتصادية، وباقي مطالب الثورة سيعمل المجلس العسكري على تحقيقها". ورفض دعوات العصيان المدني التي أطلقتها بعض القوى السياسية قائلا ''إن العصيان المدني لم ندخل فيه ضد حسني مبارك، لكن المظاهرات والاعتصامات من دون تعطيل مصالح الناس حق مشروع لكل مواطن". وأقر حجازي بوجود "قصور وتباطؤ" بأداء المجلس العسكري حيال ضرورة الإسراع في "محاكمة قتلة الثوار واستعادة الأموال المسروقة بالخارج"، إلا أنه رأى بدعوات عزل المجلس العسكري ''إهانة للمؤسسة العسكرية، لأن الجيش لا يعزل أبداً، ولا يجب كسره حتى لا تدخل البلاد في فوضى". وقال حجازي ''حققنا الكثير من مطالب الثورة، وقمنا بحل الحزب الوطني، وحبسنا رئيساً ونظاماً بأكمله داخل السجون، لذا فلا بد من التقليل من المظاهرات المليونية من دون خارطة طريق واضحة بالأيام المقبلة، فمظاهرات 8 يوليو التي كانت أهدافها واضحة أدت إلى تغيير وزاري وتطهير الداخلية من أذناب حبيب العادلي". ودعا إلى انتخاب رئيس للجمهورية في مصر "ليس لديه صلة بالنظام السابق''.