قتل ثمانية اشخاص الاثنين برصاص قوات الامن السورية بينهم الناشط السوري البارز معن العودات في درعا (جنوب) وخمسة في دير الزور (شرق)، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان الاجهزة الامنية السورية "اغتالت معن العودات الذي كان يشارك في تشييع جثمان شهيد في درعا سقط على ايدي اجهزة الامن"، موضحا "انه استهدف في الرأس". واضاف ان شخصين آخرين من المشيعين سقطا ايضا برصاص قوات الامن. وفي دير الزور قال عبد الرحمن نقلا عن ناشطين ان فتاة في الثامنة عشرة من عمرها قتلت برصاص قناصة قرب الحديقة المركزية في المدينة حيث سمع اطلاق النار في حي الجبيلة ساعة الافطار. واضاف ان "سيدة واثنين من ابنائها كانوا يبحثون عن ملاذ آمن فارقوا الحياة عندما اطلقت عليهم دورية امنية الرصاص الحي صباح أمس (الاثنين) في حي الحويقة" في دير الزور شرق سوريا. كما تحدث عن "استشهاد امرأة في حي الجورة برصاص اطلقته قوات الامن". وفجرا قامت قوات الامن بمداهمات في دير الزور بعد قصف المدينة بالرشاشات الثقيلة بحسب ناشطين. واضاف الناشطون ان "الاجهزة الامنية بدأت حملة مداهمات واعتقالات بمنطقة الوادي بحي الجورة الواقع غرب المدينة"، موضحا ان "الحملة اسفرت عن اعتقال 34 شخصا حتى الآن". وتابع المرصد ان "الحملة ترافقت مع عملية ترويع للاهالي في منازلهم ويجري احراق الدراجات النارية التي يستخدمها الاهالي في التنقل". وكان الجيش السوري اقتحم الاحد دير الزور (430 كلم شمال شرق دمشق) ما ادى الى مقتل 42 مدنيا بحسب الناشطين. وفي محافظة ادلب (شمال غرب) القريبة من تركيا، قال المرصد ان "دبابات وناقلات جند مدرعة كانت متمركزة شرق المدينة منذ اكثر من شهر اقتحمت مدينة معرة النعمان عند الساعة 5,30 (3,30 تغ) ورافقتها قوات امنية بدأت بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة واسفرت عن اعتقال العشرات حتى الآن". وقال المرصد ان عشرين دبابة انتشرت على المدخل الشمالي الغربي لمدينة سراقب وتمركزت في الاراضي الزراعية في منطقة ادلب. مضيفا "يخشى الاهالي ان تكون مقدمة لعملية عسكرية في المدينة التي تشهد مظاهرات يومية للمطالبة باسقاط النظام". كما انتشرت بجوار مدينة سرمين 13 دبابة بحسب المصدر نفسه. وتعرضت بلدة الحولة التي تقع على بعد 20 كلم من حمص (وسط) "لقصف بالدبابات منذ نصف ساعة وبدأ سكانها يفرون" حسب ما افاد شاهد عيان. واضاف ان السلطات "قطعت المياه والكهرباء وخطوط الهاتف عن البلدة منذ الصباح. ينفذ الجيش عمليات مداهمة ويذلون الرجال امام اسرهم ويعتقلون الشباب الذين تزيد اعمارهم على 15 سنة". وصباح الاحد دخلت 25 دبابة وناقلة جند الى الحولة ونفذت عمليات عسكرية اوقعت عشرة قتلى كما اعلن عبد الكريم ريحاوي رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان. وفي حي الزمالكه وفي عربين قرب دمشق طوقت اجهزة الامن التي منعت السيارات من المرور. وقال السكان ان الاتصالات قطعت منذ الصباح في الزمالكه. وفي حمص (وسط) خرجت بعد صلاة التراويح تظاهرات. وقال المرصد ان "قوات الامن قامت باطلاق الرصاص بشكل مباشر على المتظاهرين ما ادى الى سقوط جريح على الاقل". من جهة اخرى بدأت وحدات من الجيش السوري بالانسحاب من مدينة حماة كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وقالت الوكالة "إن وحدات الجيش التي كلفت اعادة الامن والاستقرار الى مدينة حماة بدأت بالخروج منها بعد انجاز مهمة نوعية تجسدت في حماية حياة المواطنين المدنيين وملاحقة فلول عناصر التنظيمات الارهابية المسلحة التي عاثت فسادا وتخريبا وقطعت اوصال المدينة وعطلت دورة الحياة فيها الى ان تدخلت وحدات الجيش وتصدت بدقة ومهنية عالية لاولئك الارهابيين والقت القبض على عدد منهم لتقديمهم الى العدالة" من ناحية اخرى عين الرئيس السوري الاثنين العماد داوود راجحة وزيرا جديدا للدفاع كما اعلن التلفزيون الرسمي السوري. وذكر التلفزيون ان الرئيس الاسد اصدر مرسوما سمى بموجبه العماد داوود راجحة وزيرا للدفاع. وكان العماد اول راجحة (64 عاما) رئيسا لهيئة الاركان العامة للجيش والقوات المسلحة. ويحل مكان العماد علي حبيب الذي كان وزيرا للدفاع منذ العام 2009. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان هذا التعديل يأتي "في سياق التنقلات التي شملت قبل فترة عددا من المسؤولين في مفاصل الدولة بعد اللقاءات المباشرة التي عقدها الرئيس الاسد مع وفود شعبية ومواطنين". واضافت "ان العماد حبيب كان قد ألم به المرض منذ مدة وقد ساءت حالته الصحية في الفترة الماضية". واشارت الى ان العماد داوود راجحة من مواليد دمشق في العام 1947 وتخرج في الكلية الحربية عام 1968 "باختصاص مدفعية ميدان"، وتدرج بالرتب العسكرية الى رتبة لواء عام 1998 والى رتبة عماد في 2005.