إلى من يقرأ هذه الكلمات أنا على يقين أنك سمعت بها كثيرا وستتردد على مسامعك أكثر لكثرة انتشارها ولا أحد يعترف أنه خطأ طبي مجرد أن يتوفى المريض يأتي الطبيب يتمايل يمينا وشمالا وبكل برود يسأل : أنت والد أو أخ المريض الموجود بالداخل أنت تبادره قولا نعم ! اطلبوا له الرحمة مات! ولأنك تعلم انه لايشكو سوى حرارة، تبدو عليك علامات الدهشة كيف يادكتور ! ولدي بخير فقط مجرد حرارة ! يا أخي مالحقنا عليه وكأن الذي بالداخل (كبش) ماجعلنا نرى وبكل أسى كل يوم ضحية سببها خطأ طبي. قرأنا قبل أقل من سنة بجريدة الرياض طفلة بعد معاناة وجدت متبرعاً بكلية وما أن حان وقت العملية إذا بمساعد الجراح يركب الأنبوب خطأ أكثر من سبع مرات على أثرها توفيت واحذر أن تقول خطأ طبياً بل قضاء وقدراً، نحن مؤمنون وكل شيء بقدر ولكن أيضا (وجعلنا لكل شيء سببا) وما أكثر تجاهلنا لهذه الأسباب! إلى متى ونحن نستهين بها؟ لقد أودت الأخطاء بحياة الكثير ممن يدخل المستشفى بعافيته فيعالج من قبل شخص جاهل يعطيه جرعة أو إبرة بطريقة غير صحيحة أو يهمل بطرقات المستشفى مايزيد عن الساعة حتى ولو كان ينزف فيأتي ذاك الطبيب على أقل من مهله لأن الذي بالداخل ليست أمه أو ولده فيعطى عناية خاصة به. ومع هذا الخطأ الفادح الذي يقع، اذا قدمت شكوى وطلبت تحقيقاً بالموضوع بالنهاية عبارة لايوجد غيرها (بناء على طلب فلان حققنا بالموضوع و.......نحن حاولنا إسعافه ولكن خطأ طبياً) عفوا قضاء وقدر ختاما. لا تشتكِ للناسِ جرحاً أنت صاحبهُ لايُؤلم الجرح إلا من به ألمُ