ثمن عضو مجلس الشورى المستشار بمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الإنسانية الدكتور عبد الرحمن السويلم، الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بتخصيص مبلغ 50 مليون دولار لشراء مواد غذائية للاجئين الصوماليين تقدم عن طريق برنامج الغذاء العالمي إضافة إلى مبلغ 10 ملايين دولار لتأمين الأدوية واللقاحات بالتنسيق بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وتوجيهه حفظه الله بتأمين كميات من التمور للاجئين من الشعب الصومالي الشقيق الذي يعاني من كارثة إنسانية جراء المجاعة التي تضرب حالياً القرن الأفريقي. وأكد الدكتور السويلم في تصريح له على هامش مشاركته ضمن اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي للإغاثة وتحالف المنظمات الخيرية والإنسانية في الدول الأعضاء بالمنظمة والتي جرت في اسطنبول بتركيا مؤخرا بهدف حشد الدعم المادي للمتضررين جراء كارثة المجاعة في الصومال، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الصومالي الشقيق تأتي ضمن المبادرات الإنسانية التي تقودها المملكة لمد يد العون وتقديم المساعدة لكافة الشعوب لاسيما الشعوب الإسلامية حيث كانت المملكة ولازالت سباقة لمد يد العون والإغاثة للمسلمين المتضررين حول العالم، وهو جزء من نهجها. وقدر السويلم عالياً وقفة خادم الحرمين الشريفين الصادقة مع الإخوة المسلمين في الصومال بالتبرع السخي، مشيراً إلى أن ذلك ينطلق من حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين البالغين بكل ما يهم الشعوب الإسلامية في مختلف بقاع الأرض، مؤكداً أن هذه الوقفة الصادقة تضاف إلى سجل المبادرات الإنسانية التي يطلقها حفظها الله ورعاه دعماً لمساعدة الشعوب الإسلامية المنكوبة. وعبر عن ألمه البالغ بما يتعرض له شعب الصومال من ظروف أمنية ومعيشية بالغة السوء نتج عنها مقتل الآلاف معظمهم من الأطفال ونزوح ولجوء مئات الآلاف من المواطنين بحثاً عن الطعام والماء ، مناشداً المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته التدخل السريع وتضافر الجهود لإيقاف هذه الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب الحروب الأهلية وكارثة المجاعة جراء الجفاف الذي يعصف بمنطقة القرن الأفريقي. وحول الاجتماع الذي عقدته منظمة التعاون الإسلامي للإغاثة في أسطنبول أبان الدكتور السويلم أن المنظمة عقدت هذا الاجتماع مع تحالف المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية في مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة بهدف حشد الدعم المادي للمتضررين جراء المجاعة في الصومال فضلا عن استكمال برامج إنسانية كانت المنظمة قد بدأتها في كل من قطاع غزة واليمن وليبيا بالإضافة إلى ساحل العاج. وأشار معالي الدكتور السويلم إلى أن الاجتماع يعد مبادرة لتشكيل تحالف من عدد من المنظمات الإغاثية الإسلامية لاحتواء الأوضاع المأساوية حيث تحاول إدارة الشؤون الإنسانية بالمنظمة التي تأسست قبل نحو عامين، حشد طاقات المنظمات الإنسانية الإسلامية لتعمل بشكل جماعي، ولتنسق فيما بينها، لتقديم أفضل الخدمات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، خاصة بعد افتتاح مكتب المنظمة للتنسيق الإنساني في مقديشو، الذي يعد الجهة الإنسانية الوحيدة في الصومال بعد قيام حركة شباب المجاهدين بطرد كافة المنظمات الدولية من هناك، مضيفة أن تطبيق الفكرة بات ضروريا في ظل المجاعة التي تعاني منها أربعة أقاليم في الصومال. وأوضح أن المساعدات التي تتلقاها الدول الأعضاء في المنظمة عادة ما تكون وقتية وغير منسقة مع غيرها من المساعدات المقدمة من جهات إسلامية أخرى مشيراً إلى أن قيام مكتب المنظمة في مقديشو بعملية التنسيق، وتقديم الدراسات اللازمة إزاء الاحتياجات الأكثر ضرورة في الصومال سوف يعمل على سد العديد من الثغرات في عملية الإغاثة المرتقبة إلى الصومال بحيث يشكل تحالف المنظمات تحت مظلة (التعاون الإسلامي)، شبكة متصلة وقادرة على تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات.