ادعت صحيفة "هارتس" العبرية في عددها أمس ان السلطة الفلسطينية نقلت رسائل الى اسرائيل والجيش الاسرائيلي اوضحت فيها نيتها "منع تظاهرات عنيفة وواسعة تؤدي الى تصعيد بين الطرفين وتحطيم التنسيق الامني في شهر سبتمبر. وقالت الصحيفة ان السلطة الفلسطينية اعطت اوامر لقوات الامن التابعة لها تقضي بمنع وصول التظاهرات الى نقاط الاحتكاك، مثل حواجز الجيش الاسرائيلي والمستوطنات، وذلك في ضوء التخوف من مواجهات عنيفة واسعة النطاق قد تندلع بين الاف المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي بعد التصويت المرتقب في الاممالمتحدة على الاعتراف بدولة فلسطينية، في نهاية أيلول المقبل. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا في كلمة له امام المجلس المركزي لمنظمة التحرير في جلسته الاخيرة، الفلسطينيين لتفعيل المقاومة الشعبية السلمية على نطاق واسع وعدم حصرها في بؤر ومناطق محددة، مع التشديد على ان تبقى هذه الفعاليات "سلمية سلمية" التزاما بشعار ثورات الربيع العربي. كما اعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه عن برنامج فعاليات شعبية واسعة النطاق عند بدء المداولات في الاممالمتحدة في نيويورك، وذلك دعما للقيادة الفلسطينية في خيارها التوجه الى المنظمة الاممية للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967، لكنه هو الاخر شدد على سلمية هذه الفعاليات. ولفتت الصحيفة الى ان سكان الضفة- حسب ما تظهر استطلاعات الرأي العام وحسب وسائل الاعلام- غير معنيين بانتفاضة ثالثة وبجولة قتال اخرى مع اسرائيل، فمعظمهم يفضلون التركيز على تحسين الاقتصاد الفلسطيني وبناء مؤسسات الدولة المنشودة، بصيغة خطة رئيس الوزراء سلام فياض.