تواصلت فعاليات مهرجانات صيف المملكة لعام 1432ه الذي تنظمه أمانات المناطق بتوجيه من قيادتنا الرشيدة، وكان بمفردات حديثة متطورة في نظرة ترفيهية معاصرة، فقد تفاعل الجمهور مع كرنفال الجوائز، وشهدت منتزهاتنا ومسارحنا ومنتدياتنا في مشارق المملكة ومغاربها وجنوبها وشمالها حضوراً جماهيرياً كثيفاً لمتابعة "كرنفال الجوائز الأول" الذي تقدمه أمانات المناطق في بذل سخي كريم من قيادتنا الرشيدة. حيث تم السحب على الجوائز المخصصة للزوار من خلال كوبونات الدخول للمنتزهات, وتنوعت الجوائز بين أجهزة كهربائية منزلية وشاشات بلازما وفلاش ميموري بالإضافة إلى دمى خاصة بالمهرجانات. ويشيد التربيون والمواطنون بمثل هذا التدبير الحضاري لما فيه من معانٍ وسلوكيات سامية عديدة منها أوبريت اللحمة الوطنية المجافية للحقد الطبقي والتلون العنصري والعصبية البغيضة التي نبذها ديننا الحنيف، وفي الحديث "لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى". لقد أحدث المسرح الداخلي لمهرجانات صيف المملكة لعام 1432ه في صرخة مدوية أحداث لامست شغاف قلوب الشباب نحو الوطن والمليك والأخوة والوحدة الوطنية وتوحيد الصف الوطني، قُدم كل ذلك في عروض مسرحية هادفة وصادقة ومواكبة لما تمر به الساحة القومية والعالمية. لقد أدى أوبريت اللحمة الوطنية دوراً مثمناً في عرض جاذب شيق وقد شهد افتتاح فعاليات المهرجانات وحضورها العديد من أصاحب السمو أمراء المحافظات حرصاً من الدولة على ما يهم المواطن وما يجلب له السعادة والرفاهية. واشتملت العروض على النمط الشعبي الذي يعبر عن اللحمة الوطنية لأبناء الوطن في الولاء للقيادة أيدها الله. ولعبت الفرق المسرحية بالجمعيات الثقافية والفنون وفرق الشباب دوراً كبيراً مؤثراً وتشكلت عروضها بين الطُرف المضحكة والفنون الشعبية المعبرة عن أصالة أعرافنا وتقاليدنا الحميدة المجسدة للمحبة والإخاء ووحدة الصف خلف القيادة. كما شملت مهرجانات صيف المملكة لعام1432ه نزولا على رغبة زوار المهرجات, سباق الماراثون لكبار السن تحت إشراف ومتابعة فريق طبي متخصص، واشترطت لمسافة كيلو متر إبراز ما يثبت عمر المتسابق. ويشيد محبو مملكتنا الحبيبة بكل مفردات فعاليات مهرجانات صيف المملكة لعام1432ه وبخاصة العروض المسرحية التي ألقت الضوء على بعض السلوكيات الخاطئة داخل المجتمع في محاولة لتقديم حلول لها.. من منطلق قوله تعالى: "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب". وكل عام وشهر الخير أظلنا بنفحاته.. فمرحباً به زائراً كريماً نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق فيه للجميع، والله من وراء القصد. * جامعة أم القرى