تنطلق اليوم في جدة فعاليات مهرجان السوق الشرقي "بساط الريح" الذي سيفتح أبوابه من 6 الى 10 رمضان في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان. ويشارك في المعرض الذي يقام على مساحة عشرة آلاف متر مربع ويلاقي دعم 160 جهة وقطاعا حكوميا وعاما، أكثر من 1000 سيدة من سيدات المجتمع ويتوقع أن يبلغ عدد زواره 12 ألف زائرة خلال مدة إقامته. وأكدت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن المهرجان الذي تنظمه المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية يحظى برعاية كريمة من صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان ويهدف إلى غرس مفاهيم المسؤولية الاجتماعية وثقافة العمل التطوعي، كما أنه يشهد هذا العام ارتفاع نسبة المشاركة من المشاريع النسائية الصغيرة التي روعي انتقاؤها تبعاً لتميزها وتنوع مجالاتها سواء من داخل المملكة أو خارجها. وأضافت: هناك اهتمام كبير لمشاركة المؤسسات والجمعيات الخيرية إيماناً منّا بأهمية الدور الذي تلعبه ومساهمة منا لإبرازه في المجتمع. ولفتت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن المؤسسة عملت على تحقيق معادلة تجمع بين رعاية المريض والمساهمة في تطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية وتأهيل كوادر سعودية متخصصة بناء على بدء وزارة الصحة بتقديم هذه الخدمة في جميع مناطق المملكة وشاركت دوليا بورقتي عمل خلال المؤتمر الطبي السنوي العشرين للجمعية الكندية للرعاية الصحية المنزلية في مدينة كويبك في كندا وتم عرض التجربة السعودية للمؤسسة في مجال الرعاية الصحية المنزلية وحصلت على جائزة المشاركة الأكثر إبداعا وطموحا. وشددت الأميرة عادلة بنت عبدالله على ان المؤسسة في خدماتها لم تكتف بتقديم الرعاية الصحية المنزلية للمرضى وتحسين أوضاعهم بل امتدت الجهود لدعم مستقبل ذويهم بالتدريب لفتيات اسر المرضى واسر متضرري السيول لدخول سوق العمل وهذا البرنامج جاء برعاية قسم المسؤولية الاجتماعية بالبنك الأهلي التجاري وبالتعاون مع الجمعية الخيرية النسائية الأولى. وأشارت سموها إلى أن النظرة المستقبلية للمؤسسة في مجال الرعاية المنزلية شملت العمل على التعاون مع الجهات المختلفة لتطوير قطاع الرعاية الصحية المنزلية وتأهيل ممرضين وممرضات في مجال الرعاية الصحية المنزلية سنويا وتم ذلك عبر برنامج التدريب برعاية كل من شركة بوبا وبوينغ استشعارا منهم بأهمية التدريب للارتقاء بالخدمات الصحية. وفي مجال تفعيل المسؤولية الاجتماعية بينت الأميرة عادلة بنت عبدالله أن المؤسسة حرصت على إشراك القطاع الخاص في دعم نشاطاتها لتنمية الموارد وكان لتجاوب رجال الاعمال دور أساسي في النجاح وعكس دعم الحس العالي والوعي الراقي لأهمية مؤازرة الجهود التطوعية الهادفة لخدمة المجتمع. وقالت عبير قباني عضو مجلس إدارة رئيس تنمية الموارد والعلاقات العامة في المؤسسة في اللقاء التعريفي الأول للمهرجان بحضور رئيسة إدارة الخدمات الطبية والاجتماعية جواهر ناظر ومديرة القسم الطبي والاجتماعي الدكتورة منال فلمبان ورئيسة العلاقات العامة لجينة بغدادي: مهرجان بساط الريح يعد اكبر مهرجان نسائي خيري تطوعي على مستوى المملكة العربية السعودية يعود ريعه لصالح المرضى طويلي الإقامة في المستستشفيات والأطفال المصابين بالسرطان. وأضافت: لأكثر من عقد من الزمان يستمر المهرجان في فتح آفاق جديدة للعمل الخيري من خلال دعم ومساندة القطاعين العام والخاص، والأفراد والمؤسسات غير الربحية لفعالياته وأنشطته. وشددت أن مهرجان العام يفوق المهرجانات السابقة، خصوصاً وأنه سيحظى بالرعاية الكريمة وحضور صاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى أن مهرجان العام تمكن من حشد دعم أكثر من 160 جهة داخل المملكة وخارجها، ستثري مشاركاتهم أروقة المهرجان بكل ما يخص المرأة من مستلزمات شخصية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من احتياجات الأسرة والمنزل المميزة والفريدة. وأعلنت قباني أن المهرجان هذا العام استقطب مشاركات دولية متنوعة من إيطاليا وتونس والكويت. وجذب عددا من كبرى الشركات التي بادرت لرعاية هذا المهرجان الخيري الرائد على مستوى المنطقة. وأشارت عضو مجلس إدارة رئيس تنمية الموارد والعلاقات العامة في المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية إلى أن الإقبال الذي أبدته كبرى الشركات الوطنية لرعاية المهرجان تعبر عن مدى أهمية هذه المبادرة، وتؤكد على مدى النجاح الذي مازال يحققه المهرجان على مدى أكثر من عشرة أعوام، وانعكاساته العملية على تطوير مفاهيم العمل الخيري والتطوعي في المملكة، لتغدو أكثر رسوخاً اجتماعياً، وأكثر مؤسساتية. وأضافت "مشاركة كل تلك المؤسسات تدل على فعالية إيصالنا للرسالة التي نطمح إلى ترسيخها، والتي تهدف للارتقاء بجودة حياة المرضى المحتاجين في منازلهم وبين ذويهم، وهي تساندهم بخدمات الرعاية الطبية، والتوعية الصحية، وبرامج الخدمات الاجتماعية". وقالت رئيسة إدارة الخدمات الطبية والاجتماعية جواهر ناظر: إن المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية - المنطقة الغربية غير ربحية وتعمل على رعاية المرضى طويلي الإقامة بالمستشفيات لتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية لهم داخل منازلهم وبين ذويهم وتسعى إلى إقامة علاقات شراكة مع مستشفيات القطاع العام لتوسيع طاقتها الاستيعابية وخدمة عدد أكبر من المرضى في آن واحد والتعاون معها في تأسيس مراكز الرعاية المنزلية، ونشر وتطوير وتمويل خدمات الرعاية الصحية المنزلية، وتسعى للارتقاء بوعي المجتمع الصحي والاجتماعي العام، وبوعي العاملين في المجال الصحي بشكل خاص، وإعداد جيل مبادر للعمل التطوعي وخصوصاً في هذا المجال. وأكدت أن المؤسسة تقوم على تلبية احتياجات المرضى الصحية والنفسية والاجتماعية في بيئتهم المنزلية ومساعدة أسرهم على تقبل حالة مريضهم وتثقيفهم حول طرق العناية به لتحقيق الراحة والاستقرار للمريض وأفراد أسرته. كما تقوم بتنظيم البرامج الترفيهية الداخلية والخارجية للأطفال المنومين بالمستشفيات لتخفيف آلامهم وتقوية إرادتهم. من جهتها قالت الدكتورة منال فلمبان ان إجمالي عدد الخدمات التي قدمتها المؤسسة وصلت حتى الآن إلى 4090 خدمة للمرضى شملت توفير المعدات والمستلزمات الطبية والأدوية والغذاء الطبي لسد حاجات مرضى المستشفيات العامة حين عودتهم لمنازلهم. ولفتت إلى أن المؤسسة قامت بتنظيم العديد من برامج التوعية والتثقيف شملت المواضيع التي تلعب دورا مهما في توعية المجتمع بكيفية الوقاية من الامراض الشائعة عن طريق تغيير السلوكيات والعادات غير الصحيحة وتم توزيع أجهزة السكر والضغط والربو وشنط الإسعافات الأولية وتجاوز عدد المستفيدين من هذا البرنامج 2876 سيدة.