اعتبرت تركيا امس القمع العنيف الذي يتعرض له المتظاهرون في سوريا "غير مقبول"، كما افادت وكالة الاناضول الرسمية. وصرح وزير الخارجية احمد دواد اوغلو ان "ما يجري في سوريا، كما قلت من قبل، غير مقبول". وقال الوزير للصحافيين لدى خروجه من المسجد بعد صلاة الجمعة ان "استعمال اسلحة ثقيلة ودبابات في مناطق سكنية مثل حماة، امر غير مشروع". واضاف "على سوريا ان تأخذ على محمل الجد رسائل تركيا والمجتمع الدولي وان تضع حدا لاعمال العنف في اقرب وقت ممكن". من جهة ثانية أعلن عدد من الأحزاب السياسية والمستقلين عن تأسيس تنسيقية تونسية لدعم" ثورة الشعب السوري"، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع التحركات الشعبية في سورية خلال شهر مارس الماضي. وأعلن عن هذه التنسيقية القاضي التونسي مختار اليحياوي خلال مؤتمر صحفي عقده امس بحضور المعارض السوري المقيم في لندن محي الدين اللاذقاني الأمين العام للحركة الديمقراطية السورية، وعدد من أعضاء هذه التنسيقية من ممثلي بعض الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية والمستقلين. وتم خلال هذا المؤتمر الصحفي توزيع البيان التأسيسي للتنسيقية جاء فيه "إن ما يحدث لأبناء الشعب السوري من تنكيل وقمع، وفي ظل الصمت العربي والدولي المطبق، وانعدام التضامن مع ثورة الشعب السوري من اجل حريته، رأت مجموعة من ممثلي الأحزاب والجمعيات والشخصيات التونسية المستقلة أن هناك ضرورة لتفعيل التعاطف مع مطلب الحرية الذي ترفعه قبضات وحناجر المتظاهرين في المدن السورية". وأضاف أن ممثلي الأحزاب السياسية والجمعيات والشخصيات التونسية المستقلة قرروا تأسيس "التنسيقية التونسية لدعم ثورة الشعب السوري" التي تضع على نفسها إنجاز تحركات تهدف إلى نشر التعاطف مع مطلب الحرية الذي يسقط من أجله مئات الشهداء في سورية". وتابع البيان "إن تأسيس أول تنسيقية من هذا النوع بتونس لهو رسالة من تونس لكل الفعاليات العربية والإسلامية والدولية لإنشاء تنسيقيات مماثلة يكون هدفها الأساسي مساندة الثورة السورية". وتحدث اللاذقاني خلال المؤتمر ، حيث اعتبر أن تأسيس هذه التنسيقية في تونس من شأنه تأمين الغطاء الشعبي الذي تحتاجه الثورة السورية حتى تشعر أنها ليست يتيمة. من جهته دعا الشاعر السوري ادونيس في مقابلة مع صحيفة كويتية نشرت امس الرئيس بشار الاسد الى الاستقالة ودعا المعارضة الى الابتعاد عن الفكر الديني. وقال ادونيس لصحيفة الرأي "على الرئيس الاسد ان يفعل شيئا. اذا تصورت نفسي مكانه اترك السلطة.. الاسد قادر على اجراء الاصلاح واقل شيء يمكن ان يفعله الاستقالة من منصبه". وكان ادونيس دعا في يونيو الماضي الرئيس السوري الى ان "يفتدي" اخطاء تجربة حزب البعث الحاكم وان "يعيد الكلمة والقرار الى الشعب" السوري. وقال ادونيس، وهو شاعر سوري من الطائفة العلوية اسمه الحقيقي علي احمد سعيد اسبر، في "رسالة مفتوحة" نشرها في صحيفة السفير اللبنانية "حزب البعث العربي الاشتراكي لم ينجح في البقاء مهيمنا على سوريا بقوة الايديولوجية وانما بقوة قبضة حديدية امنية".