قتل 14 شخصاً على الاقل وجرح آخرون الجمعة عندما اطلق رجال الأمن النار لتفريق متظاهرين في ريف دمشق وحمص (وسط) الجمعة بحسب مصدر حقوقي، بينما اعلن مصدر رسمي مقتل اثنين من رجال الأمن وجرح ثمانية آخرين في كمين في محافظة ادلب. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "عدد الشهداء الذين انضموا الجمعة الى قافلة شهداء الثورة السورية ارتفع الى اربعة عشر شهيدا". واضاف ان "سبعة منهم في مدينة عربين وشهيدين اثنين في مدينة الضمير (ريف دمشق) وشهيد واحد في معضمية الشام بريف دمشق، وثلاثة شهداء في مدينة حمص وشهيد في حي القابون بدمشق وجد مقتولا أمام منزله بعد اعتقاله من قبل الأمن وعليه اثار تعذيب". واشار الى ان "عدد الجرحى فاق الخمسين جريحا جراح الكثير منهم خطرة". من جهتها، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "عنصرين من قوات حفظ النظام استشهدا واصيب ثمانية آخرون بجروح في كمين نصبه مسلحون على طريق معرة النعمان وخان شيخون (ريف ادلب)". واشارت الوكالة الى "جرح عنصرين من قوات حفظ النظام برصاص مسلحين على سطح احد الابنية في دوما (ريف دمشق) وخمسة جرحى في عربين (ريف دمشق) بينهم ثلاثة من عناصر حفظ النظام اصيبوا برصاص مجموعات مسلحة". وذكرت ان "مجموعات مسلحة أقامت الحواجز وتقطع الطرق وتفتش المواطنين في دير الزور (شرق)" التي يحاصرها الجيش منذ يومين. وفي حمص (وسط) "اطلق مسلحون النار عشوائيا في حي باب السباع كما اطلقوا النار بكثافة على حاجز لقوات حفظ النظام في باب دريب"، بحسب الوكالة. يأتي ذلك بعد دعوة وجهها ناشطون للتظاهر والى اعتبار ان كل يوم في شهر رمضان هو يوم جمعة الذي كان موعد التظاهر الاسبوعي في البلاد فيما تواصل قوات من الجيش عملياتها في حماة (وسط) وسط انقطاع لوسائل الاتصال مع هذه المدينة. ونادى ناشطون على صفحة "الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك الى تنظيم "الليلة وكل ليلة مظاهرات الرد في رمضان كل يوم هو يوم الجمعة". وكتبوا على موقعهم: "الله معنا فهل انتم معنا". وفي دمشق، قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان "تظاهرات خرجت في الميدان تصدى لها رجال الامن بالقنابل المسيلة للدموع. كما اعتدوا على المتظاهرين ولاحقوهم الى داخل الازقة". وفي ريف دمشق "خرج الآلاف في حرستا ودوما والكسوة ومضايا والزبداني وسقبا وعربين التي شهدت اطلاق نار كثيف (..) كما خرج المتظاهرون في داريا رغم الوجود الامني"، على حد قوله. ولفت الى ان المتظاهرين في القابون والمعضمية لم يتمكنوا من الخروج نظرا للتواجد الامني الكثيف في المدينتين. وقال ناشطون ان تظاهرة خرجت من جامع الرفاعي في كفرسوسة وتم قمعها مباشرة واعتقال بعض المشاركين فيها. ولفتوا الى ان "التواجد الأمني الكثيف منع المتظاهرين من الخروج في تظاهرات في ركن الدين والقابون". وذكر مدير المرصد ان "اكثر من 12 ألف متظاهر خرجوا في مدينة بنش الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) للمطالبة باسقاط النظام والتضامن مع حماة ودير الزور". واوضح ريحاوي بدوره ان تظاهرات نظمت في كفر نبل وتفتناز وسرمين وفي ادلب نفسها بعد صلاة الجمعة. وقال ان "اكثر من ثلاثين ألف شخص خرجوا للتظاهر في مدينة دير الزور (شرق) المحاصرة رغم الحر الشديد". واضاف "كما خرج ألاف في مدينة درعا (جنوب) والقامشلي (شمال شرق) نصرة لحماة". واشار الى ان "تظاهرات حاشدة خرجت في كل من بستان الحمامي والرمل الجنوب والصليبة في اللاذقية (غرب) تنادي باسقاط النظام بالاضافة الى مئات المتظاهرين خرجوا من جامع المنصوري في جبلة الساحلية (غرب) هاتفين الله معنا، الله معنا". ولا تزال الاتصالات مقطوعة عن حماة التي شهدت احداثا دامية اسفرت عن مقتل العشرات بحسب شهود وناشطين حقوقيين اثر عمليات عسكرية بدأت منذ ايام بررتها السلطات بالعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة في مواجهة "التنظيمات الإرهابية المسلحة".