رسم لاعبو "الأخضر الشاب" الابتسامة على شفاه السعوديين عقب نجاهم في تحقيق إنجاز وطني عريض كتبوا من خلاله أسماءهم وحجزهم مقعداً في دور ال 16 من نهائيات كأس العالم للشباب 2011م المُقامة حالياً في كولومبيا، وأحرزوا فوزاً عريضاً على غواتيمالا 6-صفر هو الأكبر لمنتخب خليجي في نهائيات كأس العالم بجميع فئاته السنية. المستويات الفنية العالية التي قدمها شباب الأخضر في الأراضي الكولومبية لم تأتِ من فراغ، فالمُتتبع لاستعدادات المنتخب السعودي لم يُفاجأ كحال الكثيرين بالنتائج والمستويات المميزة التي قدمها اللاعبون في المباراتين الأولييين مع كرواتيا وغواتيمالا. صقورنا الخضر حلقوا عالياً في سماء كولومبيا وتغلبوا على كل الصعوبات التي واجهتهم من أجواء مناخية و"صوم" ورفعوا رؤوسنا عالياً ليعيدوا للرياضة السعودية هيبتها التي فقدتها في السنوات الماضية، ولفت الحضور السعودي الرائع في البطولة الأنظار وأهل نجوم "الأخضر" لأن يُصبحوا حديث وسائل الإعلام العالمية. أكثر ما يدعونا للفخر هو أن منتخبنا المُشارك في كأس العالم سعودي 100 بالمئة بقيادة كوادر وطنية مميزة ابتداءً من المدرب الوطني خالد القروني ومروراً بمساعده المدرب أحمد زايد وانتهاءً بمدرب اللياقة عبداللطيف الحسيني. سعادتنا بما حققه المنتخب كبيرة كيف لا تكون بهذا الحجم وإنجازاتنا توقفت عجلتها منذ فترة طويلة سواء على صعيد منتخباتنا بفئاتها السنية كافة، أو حتى فرقنا المحلية التي غابت عن منصات التتويج الخارجية. طموحنا لن يتوقف عند تأهل منتخبنا الشاب لدور ال 16 أول مرة في تاريخه، فالمهمة بات حملها على خالد القروني واللاعبين أثقل من قبل، وهم بالتأكيد يعلمون جيداً بأن الوصول للقمة أسهل من المحافظة عليها، لذا نتمنى أن تتواصل المستويات، والنتائج المميزة فبلادنا تستحق أن نُهدي إليها مزيداً من الإنجازات. بغض النظر عما ستؤول إليه مشاركة الأخضر في نهائيات كأس العالم للشباب فالمسؤولون عن رياضتنا مُطالبون بإعداد هؤلاء اللاعبين للمرحلة المقبلة، وتهيئتهم بالشكل الأنسب وتنمية مهاراتهم لتكسب كرة القدم السعودي نجوم يمكننا المراهنة عليهم في الاستحقاقات المقبلة.