عاشت أجواءها الروحانية المفعمة بالإيمان بعد قيامها بصلاة التراويح جماعة في مسجد السوق الذي رغبت أن تبدأ تسوقها من خلاله، أخرجت المحفظة، عدت نقودها، وتأكد من وجود بعض الإيصالات المهمة، ثم أدخلتها في حقيبتها، وخرجت تتنقل بين المحلات التجارية وبين شوارع الأسواق القريبة، دون أن تتنبه لسرعة الدراجة النارية التي مرت كالبرق بالقرب منها لتخطف الحقيبة التي كانت تحملها على ذراعها، فيما بقيت مذهولة من مفاجئة الموقف، مكتشفه أن سارق الحقائب سرق حقيبتها، فتمتمت والحزن يعصر قلبها..( لكننا في رمضان)!. ينشط بعض المراهقين في شهر رمضان في سرقة الحقائب النسائية، فكما يعتبر بعض التجار "رمضان" فرصة لرفع أسعار المواد الغذائية والسلع والثياب النسائية والمنتجات المتنوعة، يعتبر "سارقو الحقائب النسائية" شهر رمضان فرصة لتكثيف العمل على سرقة الحقائب الزاخرة، متناسين بأنها عادة اعتادوا على ممارستها ولكنها عادة أخلاقية سيئة، ولابد أن إعادة النظر بها والوقوف لتأملها؛ لأن رمضان شهر الوقفات التأملية العميقة التي لابد أن تدفعنا إلى التغيير. إن من يسرق الحقائب في رمضان يعتقد أنه الفائز بغنائم تكثر فيه المناسبات التي تدفع النساء لملء المحافظ بالمال، لكنه يتناسى أن هناك حقائب للفقراء ماوجد فيها قد يكون صدقة من محسن أو دين من صديق أو مال تم تجميعه طوال السنة لشراء مستلزمات العيد للأبناء.. فمتى يكف سارق الحقائب عن السرقة في شهر الصيام؟. لا يمكن بأي حال من الأحوال تصنيف السرقات والتعاطف معها إذا وجهت نحو غني دون فقير أو العكس.. لكنها "سلوك غير أخلاقي".. كثيراً ما يكثر في شهر الله، فأين هي حرمة الله في رمضان..صح النوم.. أنت في رمضان!. وخزة: لا تسرق الحقائب.. فالحقائب كالبيوت لها حرمتها!.