انطلقت إجراءات محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة ، وسط متابعة حثيثة من جموع المصريين الذين تحلقوا حول أجهزة التلفزيون التي تنقل وقائع الجلسة على الهواء مباشرة وهم يترقبون رد فعل رئيسهم السابق حينما ينادي عليه رئيس المحكمة باعتباره متهما . واستهل المستشار أحمد رفعت رئيس هيئة المحكمة الجلسة بالقضية المتهم فيها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومعاونوه الستة بقتل المتظاهرين ، جيث نادى عليهم واحدا واحدا لإثبات حضورهم. وخلال الوقائع ظل مبارك راقدا على سرير طبي وبجواره وقف نجلاه علاء الذي يحمل مصحفا وجمال اللذان أخذا يتبادلان من حين لآخر الحديث مع والدهما ، الذي بدا واضحا أنه يكافح دموعه . وبدأ رئيس المحكمة وقائع الجلسة بالتحذير من أي إخلال بوقائع الجلسة وتهديده بحبس أي من يخل بالنظام أربعا وعشرين ساعة وطالب جميع الحضور بالهدوء والاستماع والتيقن حتى تؤدي هيئة المحكمة رسالتها على الوجه الأكمل بما يرضي الله ثم ضمائر أعضاء هيئة المحكمة . وشهدت بداية الجلسة بعض الخلافات الإدارية حول تسجيل أسماء المحامين المدعين بالحق المدني. وطعن فريق الدفاع في ضم قضية العادلي إلي قضية مبارك لأن المحكمة التي قضت بالضم مطلوب ردها كما طالبوا المحكمة بالانتقال للمعاينة لعدة مواقع محيطة بميدان التحرير لإثبات استحالة حدوث الوقائع المنسوبة للمتهمين. وطالب محامو المتهمين أيضا بأن تكون الطلبات شفوية وليست مكتوبة فقط حتى تتحقق العلانية التي أكدوا أن المتهمين هم من طالبوا بها . وطالب البعض بتأجيل المحاكمة للاطلاع واستدعاء شهود النفي وطالب آخرون باستدعاء المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم وعمر سليمان نائب الرئيس السابق للادلاء بشهادتهما والاستعلام من وزارة الداخلية عن اسماء من ادعوا انهم قناصة بالداخلية.