فجر احد اهم (الشهود) المقربين من احد المتهمين ال16 في قضية ما يسمى بالتنظيم السري خلال جلسة المحاكمة الثلاثين التي تشهدها المحكمة الجزائية المتخصصة بجدة امس مفاجأة كبرى قد تحدث تحولاً مهماً في سير المحاكمات. وجاءت شهادة (السائق الخاص ) للمتهم السابع ضربة قوية ضد بعض المتهمين عندما كشفت شهادته التي عرضت خلال الجلسة خفايا الاجتماعات السرية التي كانت تتم داخل استراحة المتهم السابع حيث اقر السائق وهو»مغربي» الجنسية باجتماعات اسبوعية سرية ومغلقة كانت تتم في الاستراحة وقف عليها شخصيا بحكم عمله في تقديم الشاي والقهوة لهم، موضحا انه سمع المتهم السادس الذي كان يتزعم الجلسة يتحدث عن اعدادهم لخطاب موقع باسمائهم قبل ان يرفض احدهم تسجيل اسمه خشية العقاب. وافاد الشاهد ان اجتماعات المتهمين التي كانت تتم بالاستراحة يستخدم فيها شاشة عرض بروجكتر وسبورة وحضر احدها شخص جزائري لمناقشة عناوين عريضة كانوا ينوون التقدم بها، مشيرا الى ان المتهمين اختلفوا على كتابة كلمة (حزب) في العريضة ثم حدد صاحب الاستراحة اجتماعا قادما في احد الفنادق بساحة الحرم النبوي في المدينةالمنورة حيث سمع الشاهد صاحب الاستراحة يطلب من اثنين من المتهمين عدم الاختلاف خلال هذاالاجتماع كما اشار الى ان احدالمتهمين رفض كلمة حزب داخل الخطاب وطلب استبدالها بكلمة كيان. ووفقا لشهادة الشاهد «المغربي الجنسية» وهو سائق المتهم السابع الذي فاجأ جميع حضور الجلسة وعلى رأسهم المتهمين «بتزكيته» لسائقه وعدم طعنه فيما يقول او في اخلاقه واكد ذلك لقاضي المحكمة عندما سأله ماذا يقول في شهادة الشاهد.. قال الشاهد انه ابدى خشيته من تطور الاجتماعات وتخطيطهم لأمر ممنوع ثم تورطه معهم، كما كشفت شهادة الشاهد ان احد المتهمين خلال مناقشاتهم مع بعضهم البعض كان يشكك في نجاح الحزب الذي كانوا ينوون تأسيسه الا من خلال تغيير السلطة كما يقول. شاهد «مغربي» الجنسية يدلي بشهادات مثيرة حول الاجتماعات السرية للتنظيم.. ومتهم يدعو لأحد منسوبي السجون أن يرزقه الله راتباً حلالاً! ونزلت شهادة سائق المتهم السابع ضد بعض المتهمين «كالصاعقة» عليهم بدى اغلبهم بعدها في ربكة من امره وطالب اغلبهم من قاضي المحكمة بإعطائهم مهلة للرد على ما ذكره في جلسة قادمة في حين قال بعضهم ان ليس لديه جديد ليضيفه عما قاله سابقا وشكك احد المتهمين فيما ذكره الشاهد ضدهم. وكان قاضي المحكمة قد سأل الشاهد الاول قبل عرض شهادته (مرتين) امام المتهمين (هل يشهد بالله العظيم على ان ما ورد في شهادته صحيح) حيث اكد الشاهد بدوره على صحة شهادته. صاحب الاستراحة «زكى» سائقه.. ومتهم شكك في نجاح مخططاتهم بدون تغيير السلطة ولم تكن مفاجأة الشاهد الاول نقطة التحول الاولى في هذه الجلسة بل فاجأت المحكمة المتهمين ب(9) شهود من منسوبي السجون ادلوا امام قاضي المحكمة بشهاداتهم ضد بعض المتهمين حيث بادر قاضي المحكمة بالاستماع لشهاداتهم واحدا تلو الآخر بعد ان اشهدهم القاضي بالله على صدق اقوالهم وطالبهم ان يراقبوا الله فيما يقولون وان يتجردوا من اعمالهم خلال ادلائهم بشهاداتهم ضد المتهمين مذكرا الشهود انهم سيسألون امام الله عن ذلك. «الداخلية» ضبطت المتهمين خلال ممارستهم لأحد نشاطاتهم المشبوهة داخل استراحة بجدة وتمحورت شهادات الشهود التسعة حول حديث المتهم الاول عن سقوط الدولة وعن جيش الاسلام الذي كانوا يعتزمون تأسيسه وعن حديث احد المتهمين بأن الدولة تداهن اليهود والامريكان وحديث احدهم لاحد منسوبي السجن حول كذب احد مسئولي الدولة وان مسئولي السجن في خدمة الدولة وليس في خدمة الدين ودعوته لاحدهم بأن يرزقه الله عملا وراتبا حلالا كما يقول. وسارع اغلب المتهمين الى نفي وتكذيب شهادات الشهود وزعم بعضهم ان هؤلاء خصوم لهم بينما اكتفى بعضهم بما جاء في اجاباته السابقة. هذا وينتظر ان تستمع المحكمة قريبا لردود المتهمين مكتوبة على شهادات الشهود ضدهم واهمهم شهادة الشاهد الاول «المغربي الجنسية» في جلسة قادمة وذلك بعد ان طلب المتهمين نسخة منها للرد عليها.