تحدثت صحيفة "هارتس" العبرية في عددها امس الجمعة عن اتصالات حثيثة يجريها الرئيس الاسرائيلي شمعون، وبتنسيق كامل مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مع القيادة الفلسطينية في محاولة لاستئناف المفاوضات ومنع الازمة المرتقبة في ايلول. غير ان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، نفى الجمعة، وجود أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وفقا لما اوردته " هارتس". واكد ابو ردينة في تصريح اوردته وكالة الانباء الرسمية، ان أي مفاوضات يجب أن تستند إلى حدود عام 1967، وإلى وقف شامل للاستيطان، والقبول بالشرعية الدولية. وقال: ما ورد في "هآرتس" غير صحيح على الإطلاق، ونحن ملتزمون بالموقف الفلسطيني والعربي الذي يدعو إلى أسس واضحة لأي مفاوضات وفق الشرعية الدولية، وأنه إذا قبل الجانب الإسرائيلي بهذه الأسس فليس لنا اعتراض على المفاوضات، على أن تكون واضحة المعالم وفق الأسس العربية الفلسطينية التي أتفق عليها دائما". بدورها، اشارت "هآرتس" الى عقد لقاء مطول مساء الثلاثاء الماضي بين بيريس ورئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، حيث استعرض الرجلان خرائط للضفة الغربية وشرقي القدس في محاولة لبلورة صيغة تتجاوز الخلاف حول تحديد حدود الرابع من حزيران كأساس للمفاوضات على التسوية الدائمة"، على حد قولها. واضافت الصحيفة:" ضمن أمور اخرى فحصت في المحادثات بين الرجلين امكانيات تبادل الاراضي وسبل اخرى لتعويض الفلسطينيين عن الكتل الاستيطانية التي ستضم الى اسرائيل استنادا الى مبدأ أن تكون مساحة الدولة الفلسطينية مماثلة لمساحة الضفة الغربية وقطاع غزة". من جهة اخرى، نوهت "هارتس" الى ما اسمته خيبة أمل الرئيس من الاداء السياسي لرئيس الوزراء نتنياهو، حيث عبر في لقاءات خاصة عن عدم رضاه واستيائه الشديد من سياسة رئيس الوزراء، محذرا في الوقت ذاته من الازمة التي قد تواجهها اسرائيل في سبتمبر. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي اسرائيلي رفيع المستوى قوله : ان التآكل في مكانة نتنياهو في أعقاب الاحتجاج الاجتماعي سيمس بمساحة المناورة السياسية لديه حيال كتلة اليمين المتطرفة في الليكود وفي كتل الائتلاف، ويحتمل أثر ذلك ان يزيد بيرس أكثر فأكثر تدخله في المجال السياسي.