أكد رئيس ارامكو السعودية وكبير ادارييها التنفيذيين عبدالله بن صالح بن جمعة ان احداث العام الماضي نقلت ارامكو السعودية إلى دائرة الضوء اكثر من اي وقت مضى لتلبيتها احتياجات العالم المتنامية من الطاقة وان الشركة بوصفها جزءاً من قطاع المملكة البترولي نجحت في اداء دورها الحيوي بامتياز وسوف تواصل بعون الله مسيرتها الناجحة حاضرا ومستقبلا. جاء ذلك في كلمته التي القاها بمناسبة انعقاد اجتماع ادارة الشركة الاول في العام التشغيلي الجديد وقال «على الرغم من ضخامة حجم اعمالنا واتساع نطاقها فان اساس نجاح ارامكو السعودية وقدرتها على تحقيق افضل الانجازات يأتي نتيجة لما تلقاه من رعاية دائمة ودعم لا ينقطع من حكومتنا الرشيدة كما يأتي نتيجة للاخلاص والالتزام والجهد اليومي الدؤوب الذي يبذله الموظفون على مختلف مراكزهم وطبيعة اعمالهم في الشركة». واضاف «لقد بدأ العام المنصرم بانطلاقة كريمة حيث تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفظه الله بتدشين مشروع تطوير الغاز الطبيعي والزيت في حرض وكان ذلك مناسبة اثبتت فيها ارامكو السعودية التزامها الدائم بتلبية احتياجات قطاع الصناعة المتنامية في المملكة من الوقود واللقيم وبعد شهرين من تدشين ذلك المشروع العملاق دخلت ارامكو السعودية في شراكات استراتيجية مع شركات نفط عالمية ايذانا ببدء اعمال البحث والتنقيب عن مكامن الغاز غير المرافق في مناطق من صحراء الربع الخالي لم تخضع من قبل لاعمال استكشاف كافية ونأمل بإذن الله ان يتكلل هذا المشروع الطموح بالتوفيق والنجاح». واستعرض عبدالله جمعة عددا من الانجازات العملاقة التي حققتها الشركة في العام التشغيلي الماضي مبينا ان الشركة عقدت اتفاقيات مع شركة سوميتومو كاميكال وهي واحدة من أبرز شركات الصناعات الكيميائية العالمية المتقدمة من حيث التقنية والابتكار بغرض دراسة وتأكيد جدوى تطوير مصفاة رابغ لتصبح مركزاً عملاقاً ومتكاملاً للتكرير والصناعات البتروكيماوية. واشار إلى ان هذا المشروع سيعزز مكانة المملكة الرائدة اقليميا في اعمال التكرير والبتروكيماويات وسيدعم جهود المملكة في توسعة اقتصادها وخلق فرص عمل جديدة. كما عززت أرامكو السعودية اصولها العالمية عندما وافقت على تملك نسبة ستصل إلى 15 في المائة من شركة شوا شل التي تعد احدى الشركات اليابانية المرموقة والناجحة في مجال التكرير والتسويق. وبين جمعة ان ارامكو السعودية حصلت في العام 2004م على تقدير عالمي رفيع تمثل في حصولها على جائزة معهد ادارة المشاريع عن مشروع تطوير الغاز الطبيعي في حرض وهي المرة الأولى التي تحصل فيها شركة واحدة على جائزة ذلك المعهد المرموق مرتين خلال ثلاث سنوات متتالية اذ سبق وان حصلت الشركة قبل ذلك على جائزة المعهد عن مشروع الغاز الطبيعي في الحوية. واشار إلى انه تم في نهاية عام 2004م تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الاسبوع الماضي بالتدشين الرسمي لمشروع معمل الانتاج في القطيف الذي يعد اكبر مشروع من نوعه لانتاج الزيت الخام تشهده الصناعة البترولية عبر تاريخها لافتا إلى انه ليس هناك مشروع واحد قادر على ضخ 800 ألف برميل في اليوم دفعة واحدة إلى اسواق الطاقة العالمية اذ عبر سمو ولي العهد عن سعادته وامتنانه وتفاؤله بالمستقبل وهو يرى الطاقات السعودية الشابة ذات التأهيل الرفيع من موظفي ارامكو السعودية يشغلون ويديرون مرافق الزيت والغاز ويقومون بأعمال صيانتها .