صدر في توجيه بتاريخ السبت : 22/شعبان/1432ه بالتأكيد ستسود في الأوساط العلمية والتراثية موجة من الارتياح الكبير لصدور توجيه النائب الثاني بعدم إزالة أي مبنى تراثي إلا بعد التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. ولاشك إن هذه الخطوة المهمة الايجابية ونتائجها ستحسب مستقبلاً وعلى مدى الآجال في الحفاظ على جزء مهم من تراثنا الوطني نحو الحفاظ والتعرف على طابعه البنائي وأسلوب عمارته وخصائصه المتفرقة في مختلف بلادنا السعودية. وسيكون لهذا القرار وتنفيذه بقوة وحزم في ردع المخالف ابرز الأثر في تكوين ثقافة مستقبلية للحفاظ على آثارنا من الدمار والهدم والتعدي. ولعل الهيئة تقوم بطرح برنامج متكامل من حيث كثيف البرامج الدعاية الإعلامية وتوعية المجتمع حول ذلك القرار بأسرع وقت ممكن سواء في الصحف أو الفضائيات المختلفة والإذاعات المتفرقة وذلك بالتعاون مع إمارات المناطق وأماناتها في المملكة العربية السعودية. في الجانب الآخر ونظراً لأهمية هذا الأمر وتطبيقه بأسرع وقت فهل ستقوم الهيئة بتفعيل وتطبيق العقوبات المخالفة لهذه الأوامر بشكل حازم وجازم. يضاف لذلك وعلى حسب ما قرأنا في الصحف المحلية قيام وزارة التجارة بدعم من وزارة الداخلية العمل على التشهير ببعض التجار الجشعين والمخالفين للأسعار في الصحف المحلية. فهل تقوم الهيئة بالتشهير بالمخالف والمتعدين على تاريخ أمتهم وتراثهم من كل عابث لكون ضررهم أعم وأشمل.