اتهم رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي امس جهات "خارجية" لم يسمها بدفع "البعض" داخل مصر "في اتجاه خاطئ"، في اشارة الى المعتصمين الشباب في ميدان التحرير الذين يهاجمون الجيش ويتهمونه بالتباطؤ في تطهير مؤسسات الدولة وفي محاكمة رموز النظام السابق. وقال طنطاوي في كلمة القاها خلال لقاء مع قادة وضباط الجيش الثالث الميداني "هناك اناس من الخارج تغذي وتعمل مشروعات محددة ينفذها بعض الافراد من الداخل"، معتبرا ان الشباب في الداخل "لا يفهمون الوضع ومعنيون بأشياء غير حقيقية لا تخدم مصر". واضاف انه "من المحتمل ان يكون هناك عدم فهم (من جانب المعتصمين) وجهات خارجية تدفع الناس في اتجاهات غير مضبوطة". واكد طنطاوي ان القوات المسلحة "عازمة على تسليم البلاد الى سلطة شرعية منتخبة انتخابا حرا نزيها من الشعب وهي حامية لذلك". وشدد على ان الجيش "اضطر لتولي هذه المهمة (السلطة) في هذه المرحلة من اجل مصر" وأن "القوات المسلحة حامية لذلك وحددت مهام محددة وفي توقيتات محددة لتنفيذ هذه المهمة"، مشيرا الى ان "ذلك لم يكن للقوات المسلحة اي اختيار فيه". واضاف "اضطررنا لتولي هذه المهمة في هذه المرحلة من اجل مصر ونحن في مهمة خاصة سنعود بعدها الى ثكناتنا وحماية مصر ضد اي اعتداء". واكد رئيس المجلس العسكري ان "التطاول على القوات المسلحة نأخذه بسعة صدر ويكفي ان الشعب مقتنع بالقوات المسلحة بنسبة 100%". وتعهد المجلس العسكري في اول بيان له بعد استلامه السلطة غداة تنحي الرئيس السابق حسني مبارك بأنه سيسلم البلاد الى سلطة مدنية منتخبة بعد مرحلة انتقالية مدتها ستة اشهر تجري خلالها انتخابات برلمانية ورئاسية ويتم إعداد دستور جديد. غير ان هذا البرنامج سيتأخر، فالانتخابات النيابة التي ستجري على ثلاث مراحل ستبدأ اجراءاتها في 18 سبتمبر وينتظر ان تنتهي في نوفمبر وسيتبعها اختيار لجنة لاعداد دستور جديد في غضون ستة اشهر ثم بعد ذلك تجرى انتخابات رئاسية. الى ذلك دعا قاض مصري جموع الشعب إلى الهدوء والاطمئنان الى أن محاكمة قتلة المتظاهرين خلال أحداث الثورة المصرية ستكون عادلة. وقال المستشار أحمد رفعت رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة التي ستحاكم المتهمين بقتل الثوار، في مداخلة هاتفية مع برنامج 90 دقيقة على "قناة الحياة 2" الليلة الماضية (ليل الثلاثاء – الأربعاء) إن على وسائل الإعلام أن تنتظر حتى تجرى محاكمة قتلة المتظاهرين، وإنه لن يتحدث للإعلام مرة أخرى.