يُعد مركز المصلوم من أقدم المراكز وأكبرها التابعة لمركز البجادية بمحافظة الدوادمي، ومع ذلك لا يزال يفتقد للكثير من الخدمات الحكومية الهامة. وقال "ناصر بن هادي" أحد أعيان المصلوم: نعاني نحن الأهالي من عدم وجود العديد من الدوائر والخدمات الحكومية، ومن أهمها مركز رعاية صحية أولية، فمنذ حوالي (35) عاماً ونحن نطالب بإنشاء مركز صحي ولكن دون جدوى، فأقرب مستشفى هو مستشفى البجادية الذي يستغرق الذهاب إليه مسافة (90 كم) ذهاباً وإياباً، مبيناً أنه برغم التوصية التي صدرت من اللجنة المختصة بتأييد إحداث مركز صحي في المصلوم قبل حوالي (23) عاماً، إلاّ أن هذه التوصية لم تفعّل، رغم مطالبنا المتعددة والمتكررة بهذا الشأن، متمنياً إنهاء معاناتهم في القريب العاجل، واعتماد فتح مركز للرعاية الصحية الأولية في المصلوم. وطالب المواطن "فهد بن متروك" المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بضرورة إحداث مدرسة ثانوية، بإضافة الصف الأول الثانوي لمجمع مدرسة البنين الابتدائية والمتوسطة، قائلاً: يضطر أبناؤنا الطلبة خريجو المرحلة المتوسطة قطع المسافات الطويلة للدراسة في أقرب مدرسة ثانوية، مما يعرضهم لخطر الحوادث المرورية. وأوضح المواطن "سلطان بن تركي" أن المصلوم تحتاج إلى مخفر شرطة يحفظ لنا الأمن بعد الله ويقينا من شر كثرة المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، متمنياً من وزارة النقل ربط طريق القصيم المتصل بطريق الحجاز القديم، بطريق الرياضالطائف السريع من جهة المصلوم، وتكملة ما تبقى إلى الطريق السريع والذي لا يبلغ سوى (57 كم) فقط، وبالتالي اختصار المسافات والتسهيل على المسافرين. من جهة أخرى طالب عدد من العاملين في مستشفى نفي العام والمرتبطين بعقود مع الشركة المشغلة للمستشفى، بتحسين أوضاعهم الوظيفية ورفع رواتبهم المتدنية التي لا تتجاوز (1600) ريال، برغم أن سنوات خدمتهم تتراوح ما بين (5) إلى (13) عاماً، مشددين في الوقت ذاته على أنه لابد من أن تكون لهم الأولوية والأحقية بالاستعانة بخبراتهم للانضمام إلى لواء وزارة الصحة، الأمر الذي سيكون له انعكاسات ايجابية وشأن كبير في إيجاد الحلول لأوضاعهم المعيشية. وقال "منصور الغبيوي": أعمل في المستشفى منذ (13) عاماً، وأتقاضى (1500) ريال فقط، ولدي التزامات مالية وأسرية، مضيفاً أنه طوال هذه المدة كنت ينتظر مع زملائه انضمامهم إلى برنامج التشغيل الذاتي، ولكن مع الأسف يبدو أننا "منسيون"، بل إن مصيرنا مع الشركة بات مقلقاً للغاية. وأوضح الموظف "ضاحي قويشع" أن راتبه يصل إلى (1600) ريال، ويعمل منذ (11) عاماً، مضيفاً أن خبرته الطويلة في العمل لم تشفع له بزيادة راتبه أو منحه مميزات أو حوافز أخرى، مشدداً على ضرورة إيجاد حل لمعاناتهم من قبل المسؤولين في وزارة الصحة. واتفق كل من "عبدالله مستور" و"عبدالكريم عوض" و"محمد عادي" و"سعد عيد" و"بدر مناور" و"مشعان سهل" و"غازي غزاي"، ممن قضوا عدة سنوات بالعمل مع الشركة المشغلة، على أن كافة الموظفين العاملين بالشركة يعقدون آمالاً كبيرة بالنظر في تحسين أوضاعهم الوظيفية من قبل المسؤولين في وزارة الصحة، مؤكدين على أن ذلك حق من حقوقهم أسوةً بزملائهم العاملين بالشركات المشغلة في عدد من مستشفيات المملكة.