شكلت نتائج القبول في جامعات الرياض "التسجيل الموحد" خيبة أمل عند كثير من خريجي الثانوية، إذ جاءت (نتيجة القبول) مكدرة لفرحة التفوق عند من تجاوزت نسبة نجاحهم المئوية 90% بل تصل عند بعضهم 97%، حيث تم قبولهم في كليات المحافظات بدلا من قبولهم في الجامعات الرئيسية المتمثلة في جامعة الملك سعود وجامعة الامام محمد بن سعود وجامعة الأميرة نورة. فيما لم يتم قبول العديد من الطالبات برغم حصولهن على نسب مئوية فوق 90% ومعدلات تراكمية فوق 80%. أحد الطلاب الحاصلين على 97% علمي من ثانوية الرويضة بمحافظة القويعية تفاجأ بتوجيهه الى كلية وادي الدواسر تخصص لغة عربية وبمسافة تتجاوز 600 كلم عن مدينته. بعض الطلاب الذين فوجئوا بالتوجيه الى محافظات منطقة الرياض فضلوا الانسحاب والتضحية بمواصلة الدراسة لعدم استطاعتهم المادية في استئجار مساكن كون المكافأة 1000 ريال لا تكفي لأجور المواصلات فيما يترتب على الانتقال لتلك المحافظات كذلك شراء سيارة مما يرهق ميزانية الأب إذا كان حيا وموظفا وأيضا خوف الأسر على أبنائها بسبب بعدهم عنهم وخوفهم من وجود مشاكل نفسية واجتماعية تعيق أبناءهم عن مواصلة الدراسة وتدخلهم في دوامة مشاكل أسرية هم في غنى عنها. الطلاب والطالبات سواء من وجهوا خارج الرياض أو من لم يتم قبولهم يتمنون من وزارة التعليم العالي التدخل لمعالجة عدم قبولهم في الجامعات الأم وتغريبهم عن أسرهم للمقبولين منهم.