يتبقى من المرحلة القادمة لتصفيات كاس العالم لقارة آسيا 2014 خمسة عشر منتخبا لخوض المرحلة الثانية من التنافس الممتد والمستمر إلى عدة مراحل ومجموعات حتى يستقر العدد على عشرة منتخبات مقسمة على مجموعتين وتصفيات أخيرة تؤهل صاحب المركز الأول والثاني من كل مجموعة إلى كاس العالم مباشرة فيما يلعب صاحب المركز الثالث من كل مجموعة مباراتي الذهاب والإياب لتحديد المنتخب الذي يلاقي بطل اوقنيسيا ومن ثم التنافس على البطاقة الأخيرة للعب في المونديال, وبالنظر إلى مواعيد التصفيات وما وصلت إليه اغلب منتخبات القارة من مستوى فني وقوة في الأداء يتضح أن أمام منتخبنا مشوار طويل وشاق وغير مريح ويحتاج إلى إعداد خاص وشامل لكل النواحي النفسية والذهنية وطريقة التعامل مع مثل هذه التصفيات الصعبة والأجواء المتقلبة والمؤثرة على نفسية اللاعب وما قد يحدث من استفزاز أو خروج عن النص وبالتالي يفقد اللاعب التوازن والتركيز المطلوب. ***قد لا يواجه منتخبنا الكثير من المشاكل الفنية عندما يلاقي منتخبات تلعب بشكل دفاعي بحت ولا تملك القدرة على الهجوم وتهديد المرمى بشكل مستمر كما حدث مع منتخب هونج كونج وذلك لسهولة الضغط وامتلاك الملعب وكثرة الفرص وإيجاد الحلول وتبقى مسالة التنظيم الدفاعي وطريقة التعامل مع الهجمات المرتدة وإمكانية حدوث مفاجئة مع المنتخبات التي تملك ميزة اللعب المباغت واستثمار أنصاف الفرص لتسجيل الأهداف واستغلال الاندفاع والمساحات الخلفية من أهم الأمور التي يجب أن نعمل لها ألف حساب ونتدرب على كيفية إيقافها ومواجهة ما يشابهها من مواقف قد تعتبر من التفاصيل الصغيرة وفي حقيقة الأمر هي أكثر ما يحسم المباريات ويبعثر الأوراق وهذا ما حدث مع آخر ضربة ركنية في آخر ثواني مباراة الملحق مع منتخب البحرين وخسرنا على أثرها فرصة التأهل للمونديال السابق، ومن هنا اقول إن ما حدث من ضياع للعديد من الفرص وكذلك الحصول على الإنذارات السهلة في مباراة الذهاب أمام هونج كونج هو دليل واضح على فقدان الهدوء واللعب تحت ضغط وهذا يجب تصحيحه في باقي التصفيات فالعمل الفني مطلوب وضروري لتحقيق النتائج ولكنه لا يكفي إذا لم يحاط بعدة مهارات وسلوك ومنها الهدوء واللعب باستمتاع وتركيز.