مكتبة شخصية يأتي في قائمة أولوياتها الاهتمام بجمع المخطوطات التاريخية، سعيا من صاحبها الدكتور عبدالله أبو داهش إلى أن يقدم في مسقط رأسه بتنومة ما يحفظ لها شيئا من مخطوطاتها وتراثها في هذا المجال.. وقد قام رئيس مركز تنومة الأستاذ عبدالرحمن بن زيد الهزاني بحضور عدد من أعيان المحافظة بافتتاح المكتبة التي خصصت لجمع المخطوطات والوثائق تحت مسمّى «قاعة محمد بن حسين أبو داهش لعرض المخطوطات والوثائق». وفي هذا السياق أوضح الدكتور أبو داهش، بأن هذه المكتبة العلمية التي عنيت بعرض المخطوطات، تعد نواة لتأسيس مكتبة كبيرة علمية تضم أعدادا كبيرة من المخطوطات التاريخية.. حيث بين أنه يرى أنه من البرِّ بتنومة وأهلها أنْ ينَشِئ هذه القاعة لعلها تكون رافداً لحركه العلم والثقافة والأدب في هذا الجزء من بلادنا الغالية.. مشيرا في حديثه إلى أنه من غير المعقول أن توصف هذه البلدان بالتواضع في فكرها وأدبها في الوقت الذي عرفت فيه تلك المخطوطات النادرة والوثائق.. مؤكدا أن هذا الجهد سيسهم في بناء حركة الفكر والثقافة بهذه الأنحاء, وسيكون دليلاً لثقافتها وفكرها. وأضاف صاحب المكتبة قائلا: لعل ما توصف به هذه الآثار المخطوطة أنها تخص أهلها ومن مكتسباتهم بينها مصاحف خطية نادرة ومؤلفات فقهية أو لغوية أو وثائق محلية مهمة, وبخاصةً للدارسين منهم, ممن ارتحل منهم إلى مراكز الفكر الشهيرة المعروفة للطلب والدرس.. ومن المناسب لحفظ هذا التراث وجمعه أن يهتم به الباحثون, وأن يُشجع أصحابه بتأسيسهم لمراكز الفكر والثقافة ودور الكتب, وأن تنالهم الرعاية والاهتمام , فلقد مضى حين والناس يجهلون مظان تراثهم , ومصادره ,وعند العكوف على هذا التراث , ومعرفته يمكن توجيه طلاب الدراسات العليا في جامعات بلادنا لدراسته , وتقديم رسائلهم العلمية فيه , فذلك خير لهم من دراسات مكررة غير جديدة. من جهة أجرى أعلنت دار أبي داهش للبحث العلمي والنشر عن إنشاء جائزة سنوية للبحث العلمي في فرعٍ واحدٍ تحت اسم (جائزة الدكتور عبد الله بن محمد أبو داهش للبحث العلمي ) تُمنح لفائزٍ واحدٍ أو بالاشتراك ، وحددت الدار مقدار الجائزة بعشرة آلاف ريال سعودي ، مع شهادة استحقاق منها باسم الباحث الفائز ، وتختص هذه الجائزة بشؤون أدب الجزيرة العربية وتاريخها ، وستكون جائزة هذا العام 1432 / 1433ه لأفضل بحث علمي موثق تحت عنوان : أَمْن الحج في شعر جنوبي المملكة العربية السعودية عبر الفترة (1351-1380ه ) , كما أشارت الإعلان عن هذه الجائزة إلى أن هناك مبررات تؤكد أن بلادنا عاشت بفضل الله تعالى بعد توحيد المملكة العربية السعودية سنة (1351ه / 1932م) حياةً مُطمئنةً آمنة، نعُمت فيها بالأمن والاستقرار ، ونهض في رحابها شعار الدين ، وانتشر التعليم ، وانصرف أبناؤها إلى بناء حياتهم الفكرية والأدبية والاجتماعية.. أما عن شروط الجائزة فقد تمثلت في الأصالة والتميز وأن يكون المتقدم أحد مواطني المملكة والمقيمين فيها من الجنسين وأن يكون العمل العلمي منشوراً أو مكتوباً بإحدى وسائل الطباعة الأولية المعهودة ومكتوباً باللغة العربية الفصحى, وبينت الدار أن الأبحاث لا تُعاد لأصحابها سواءً فازت أو لم تفز، بل تودع في مكتبة الدار ويحق لأمانة الجائزة حجبها، كما يحق لها استحداث شروط أُخرى, إلى جانب ما اشترطته الجائزة بأن لاَّ يكون النتاج العلمي المقدّم للجائزة قد فاز بجائزةٍ محليةٍ أو عربية أو دولية وألاَّ تزيد صفحات البحث المقدّم عن (100) صفحة، ولا تقل عن (60) صفحة, وأوضحت أمانة الجائزة بأن على الباحث تقديم خمس نسخ من عمله.. ويمكن الاطلاع على الشروط في موقع الجائزة على الانترنت