عنوان المقال مثل عربي قديم، ومعناه في نظري غير صحيح. فتعبير (زوج من عود) يدل على تفاهة الزوج المقصود، وأنه مجرد اسم رجل، ربما بلا أي ثقافة أو حكمة أو حسن تصرف وأيضاً برداءة عقل.. فما فائدة الحياة معه؟! ماجدوى الزواج من (عود) أو (لوح) لا شخصية له ولا طعم.. ولا روح.. مجرد عود موجود.. لا والله في نظري إن الانتظار خير من الاستسلام لشخص غبي.. تافه.. معدوم الشخصية.. وجوده كعدمه.. قد يأتي لبنت الناس بأولاد أغبياء حمقى.. معدومي الشخصية.. أعواد مثله. والعود المقصود في المثل هو من (سقط المتاع) الذي يرميه الإنسان، ولا يلتقطه أحد، فما الذي يحد المرأة على التقاطه وتحكيمه في نفسها ومستقبلها؟ إن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول: (إن الزواج رق فلينظر أحدكم من يزوج كريمته). وبعض الآباء والاخوان يريدون سرعة الخلاص من بناتهم واخواتهم بتزوجهن صغيرات ولو على عود من العِيدان، يقذفون بالمسكينة على أول خاطب ويعتبرونها (هم وانزاح) ويرددون (هم البنات إلى الممات) مع ان الذي فيه إنسانية ما يجيه النوم إذا حس ان ابنته أو اخته بائسة في زواجها. ومثل ذلك المثل العربي القديم قول بعض المصريين (ظل راجل ولا ظل حيطة) يعني الزواج من رجل غبي سطحي مبلم كأنه جدار لا يفهم ولا يسمع خير من عدم الزواج.. وهذا غلط في غلط.