يمثل اندرس بيرينغ برييفيك المشتبه به في الاعتداءين الذين روعا النرويج الجمعة وأوقع 93 قتيلا على الأقل، اليوم الاثنين أمام قاض سيقرر على الأرجح حبسه على ذمة التحقيق، بينما تلزم البلاد الغارقة في بحر من الحزن دقيقة صمت عند الظهر. وبحسب الإجراءات القضائية المتبعة في النرويج يجوز للقاضي أن يأمر بحبس المشتبه به على ذمة التحقيق لمدة أقصاها أربعة أسابيع يمكن تجديدها ولكن بعد عقد جلسة استماع ثانية، وبحسب محامي الدفاع عن المشتبه به فان موكله يرغب بان تكون جلسة مثوله أمام القاضي الاثنين علنية وان يسمح له خلالها بارتداء بزة نظامية. وقال المحامي غير ليبستاد لتلفزيون "ان ار كو" مساء الأحد أن موكله "لديه رغبتان: الاولى أن تكون الجلسة علنية والثانية أن يسمح له بارتداء بزة نظامية"، مضيفا "لا اعلم عن أي بزة يتحدث"، وحتى الساعة فان بيرينغ برييفيك لا يزال في نظر القانون النرويجي مشتبها به ولا يمكن توجيه الاتهام إليه إلا حين ينتهي التحقيق الذي تجريه الشرطة. وبحسب الشرطة فان المشتبه به "اقر بالوقائع المنسوبة إليه ولكنه لم يقر بمسؤوليته الجنائية"، مشيرة إلى انه "خلال استجوابه قال انه كان لوحده، سوف نحاول التحقق من هذا عبر تحقيقنا"، ومؤكدة أن شهادات الناجين من مجزرة جزيرة اوتوياه تفيد بأنه كان هناك "شخص واحد أو أكثر" يطلق النار. وبحسب آخر حصيلة رسمية غير نهائية، قتل 93 شخصا على الأقل في الاعتداءين اللذين استهدف أولهما حي الوزارات في العاصمة أوسلو بسيارة مفخخة ما أسفر عن سبعة قتلى على الأقل، بينما استهدف الثاني جزيرة اوتوياه القريبة حيث قتل بالرصاص 86 شخصا آخر غالبيتهم من الفتية والشباب كانوا يشاركون في مخيم صيفي لشبيبة الحزب العمالي الحاكم.