صادرت بلدية محافظة الخرج أمس كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة التي لا تصلح للاستعمال الآدمي ، وهي مجموعة من لحوم السجق (النقانق) مجهولة المصدر من العديد من التموينات (البقالات) بالمحافظة.. وقال ل » الرياض » المراقب الصحي ببلدية الخرج عبدالرحمن المشوح » بعد متابعة استمرت ستة اشهر لاحظنا وجود لحوم تحمل اسما تجاريا غير معروف وتوزع أيام الخميس والجمعة وبعد التحري وبالضغط على أصحاب المحلات التي تبيع هذه اللحوم ومصادرة الفاسد منها وتغريمهم جراء بيعهم لحوماً فاسدة كشفوا الموزع الحقيقي وكان تعاونهم له الأثر في ملاحقة الموزع وكشفة أثناء قيامه بالتوزيع بسيارته الخاصة» ، مشيرا الى ان اللحوم مغلفة وتحمل تاريخ صلاحية واسم مؤسسة وهمية بالرياض تديرها عمالة وافدة لا تحمل تصريحا صناعيا. واضاف ان اللجنة اصطحبت الموزع من الخرج الى مكان التصنيع واتضح انه منزل عائلة بحي البديعة بالرياض يعمل على جمع اللحوم التي انتهى تاريخها من الملاحم ويقوم بإضافة البهارات والتوابل عليها وتسويقها أيام الخميس والجمعة لعلمه أن البلدية لا تعمل في هذه الأيام. وقد وجد بالمنزل فرن ضخم يعمل على نظام التبخير والعديد من الثلاجات وجهاز تغليف وملحقاته ، بالإضافةإلى ملصقات تحمل التاريخ والمؤسسة المصنعة وكميات من لحوم الدجاج والأغنام التي يعمل على تجهيزها للتسويق موضحاً أن التاريخ الحقيقي قد انتهى للعديد من المضبوطات. وبين ان السائق من الجنسية الفلبينية ويدعى بور فوما بح وهو مسيحي ويزعم ان الذي يساعده على العمل زوجته وبعض بني جلدته ويعمل على ذلك من اكثر من خمس سنوات ويجني منها ارباحا هائلة. من جانبه قال الدكتور خالد الظفر رئيس جهاز الاشراف والمتابعة بالإدارة العامة لصحة البيئة واحد أعضاء اللجنة ل» الرياض » التي رافقتهم أثناء زيارة المنزل المعد للتصنيع إن لحوم السجق (النقانق) واللحوم التي تم مصادرتها في المنزل لها سلبيات من حيث عدم معرفة شرعيتها ومصدرها وهل هى صالحة للاستخدام الآدمي ومدى صلاحيتها ، مبيناً أنها تحال للمختبر لمعرفة نوعيتها للتعرف هل الإضافات مسموح بها.. وكشف العديد من الطرق التي تمنع معرفة فساد اللحوم مبيناً ان منها اضافة التوابل ووضعها في مادة ملحية موكداً ان التوابل تخفي الروائح والمحلول الملحي يخفى الشكل الحقيقي. وقال للأسف ان محلات بيع اللحوم او الملاحم تقوم بتصنيع السجق رغم عدم نظامية عملهم وان تصريحهم ينص على بيع اللحوم الطازجة فقط كاشفاً ان عمل مصنع لمثل هذه الأنواع من اللحوم يحتاج تصريحا صناعيا من وزارة التجارة بممارسة هذا النشاط وفق ضوابط. واكد ان الأمراض التي تسببها هذه النوعية من اللحوم المسوقة بطريقة بدائية وغير آمنة ومنتهية الصلاحية التسمم الغذائي حيث تنمو بها الفطريات والبكتريا. واشار ان البلديات بالرياض تضبط بصفة يومية العديد من المحلات التى تبيع مثل هذه النوعية من اللحوم وتتم مصادرتها وتغريم اصحاب هذه المحلات موكداً أن غالب المصنعين لهذه اللحوم يضيفون لها لحوما منتهية الصلاحية لتقليل الخسائر والحصول على أرباح كبيرة. ونفى قصور الجانب الرقابي من قبل البلديات والمراقبين الصحيين وزج باللوم على ضعاف النفوس الذين يصنعونها في منازل عائلية يصعب اكتشافهم والدخول لهم أو معرفتهم ، مضيفاً أن تسرب المعلومات من قبل أصحاب المحلات للموزعين تؤدي الى إخفاء اللحوم ومصادرها واحجامهم عن التوزيع لحين معرفتهم أن الرقابة لم تستطع معرفتهم ويعودون الى مزاولة التوزيع والتصنيع. وبين ان الإدارة العامة لصحة البيئة ممثلة بادرة المسالخ تقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة على وضع إجراءات وضوابط واشتراطات صحية لتصنيف محلات ومراكز بيع اللحوم لمعرفة من المصرح له بتصنيع مشتقات اللحوم من السجق والبرقر والغير مصرح لها وبعد اقراره سيتم تطبيقة بجدية.