سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء نفطيون يتوقعون أن يرتفع الطلب المحلي على المنتجات المكررة إلى 4ملايين برميل يومياً بحلول عام 2010م أرامكو السعودية تبدأ في تنفيذ خطة تطويرية لمصافيها بتكلفة 64 مليار ريال
توقعت مصادر نفطية مطلعة أن يزيد الطلب المحلي على المواد البترولية المكررة بالمملكة إلى 4ملايين برميل يوميا بحلول عام 2010م أي بزيادة نسبتها 10٪ سنويا وذلك نتيجة النمو المطرد في الاقتصاد و الحركة التجارية النشطة التي تشهدها المملكة و ازدياد عدد المشاريع التطويرية التي سترى النور خلال الخمس سنوات القادمة. وأكدت المصادر على أهمية أن يتم الاستعداد مبكرا من اجل مواجهة هذا الطلب المتنامي على المنتجات المكررة وسد حاجة السوق المحلي لا سيما و أن عمليات تطوير المصافي تتطلب وقتا طويلا ومبالغ كبيرة تتناسب وحجم المشاريع العملاقة. و تصل الطاقة الإنتاجية للمصافي السعودية حاليا 1,75 مليون برميل يوميا بالإضافة إلى 1,6 مليون برميل يوميا يتم إنتاجها من المصافي بالخارج التي تمتلك شركة ارامكو السعودية حصصا بها كشريك فاعل ، ويتم استهلاك 1,2 مليون برميل يوميا محليا بينما يصدر الفائض إلى خارج المملكة. إلى ذلك شرعت أرامكو السعودية في تنفيذ خطة تطويرية بتكلفة إجمالية تصل إلى حوالي 64 مليار ريال على مدى الأربع سنوات القادمة تشتمل على إنشاء مصفاة في ينبع على ضفاف البحر الأحمر، وهي مصفاة يتوقع أن ترفع من الطاقة التكريرية لمصفاة ينبع القائمة والتي تقوم حاليًا بمعالجة الزيت الخام بمعدل 225 ألف برميل في اليوم ويستفاد من موقع ينبع الجغرافي المميز في تصدير البنزين إلى الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة والديزل إلى الأسواق الأوروبية والنافتا والمواد الأخرى إلى الشرق الأقصى حيث يتنامى الطلب هناك. و ستصبح مصفاة ينبع عبارة عن مجمع عملاق يستخدم في جزء منه الخام العربي الثقيل حسب إحدى الخطط إضافة إلى تشكيلة من الخامات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بما يتواءم مع متطلبات المواصفات الأمريكية والأوروبية بالنسبة للديزل والبنزين. كما أنه سيتم تطوير مصفاة ينبع القائمة التي بدأت الإنتاج عام 1983م وتعمل بطريقة كشط الزيت الخام بحيث يلحق بها مجمع صناعات بتروكيماوية لإنتاج المنتجات التي لا تنتج بكثافة في المملكة مثل البروبلين. كما تعمل الشركة على تطوير مصفاة رابغ لتحويلها إلى اكبر مجمع بتروكيميائي في العالم بتكلفة تصل إلى حوالي 26,5 مليار ريال من المتوقع أن يبدأ الإنتاج عام 2008م حيث بدأت الشركة محادثات مع شركات يابانية لتنفيذ هذا المشروع الضخم. ومصفاة رابغ هي مصفاة تعمل بطريقة قطف الخام (تقطير الزيت الخام لإزالة المنتجات الطيارة) وتقع على بعد 160 كيلومترًا شمال جدة، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 400 ألف برميل في اليوم. وينقل الزيت الخام إلى المصفاة بواسطة الناقلات من خلال ميناء أرامكو السعودية في رابغ الذي يحتوي على مرسيين. والمنتجات الرئيسية للمصفاة هي زيت الوقود بنسبة 38,1٪ ونفتا بنسبة 19,4٪، ووقود الطائرات/الكيروسين بنسبة 9,3٪. ويستخدم غاز البترول المسال والزيت كوقود للمصفاة. وتتم تعبئة وشحن الكبريت المستخلص. وتتضمن خطط المشروع إنشاء معمل تجزئة بالوسيط الكيميائي المهيأ لإنتاج كميات كبيرة من الاوليفينات بالتكامل مع معمل آخر عالمي المستوى ويعتمد على الإيثان في إنتاج 1,3 مليون طن سنويا من الايثيلين و900 ألف طن سنويا من البروبيلين و80 ألف برميل يوميا من البنزين، إلى جانب منتجات مكررة أخرى. كما سيتم إنشاء وحدات بتروكيميائية لتحويل الاوليفينات بالكامل إلى مشتقات تسويقية. كما تسعى الشركة إلى تطوير مصفاة رأس تنورة بتكلفة تقدر بحوالي 19 مليار ريال. وتقع المصفاة على الخليج العربي وهي أكثر المصافي تعقيدًا في أرامكو السعودية وتبلغ طاقتها الإنتاجية 325 ألف برميل في اليوم. وتنتج 13 ألف برميل في اليوم من الأسفلت، وهي تفوق إنتاج أي مصفاة أخرى في المملكة حيث من المقرر أن يلحق بها مجمع صناعات بتروكيماوية. وقد جذبت الاستثمارات السعودية العملاقة في مجال البنية التحية و تنويع الاستثمارات البترولية أنظار العالم الخارجي خاصة بعد الإعلان عن استثمارات شركة ارامكو ذراع وزارة البترول و الثروة المعدنية لإدارة صناعة الزيت. فهذه المشاريع العملاقة بالإضافة إلى أنها سوف تساهم في زيادة الطاقة التكريرية للمملكة لتلبية احتياجات المستهلكين إلى هذه المواد البترولية المكررة فإنها أيضا سوف تعمل على خلق وظائف جديدة للشباب السعودي المؤهل.