اعترف الرجل النرويجي الذي شن هجوما مزدوجا في النرويج أسفر عن مقتل 92 شخصا بارتكاب الوقائع المنسوبة إليه حسبما قال محاميه مساء أمس . ووجهت إلى المشتبه به (32 عاما) اتهامات بإطلاق النار عشوائيا الذي أودى بحياة ما لايقل عن 85 شخصا أول أمس الجمعة في معسكر للشباب بجزيرة أوتويا خارج أوسلو نظمته رابطة الشباب بحزب العمال الحاكم ، وكذلك تفجير قنبلة قبل ذلك بساعات في وسط أوسلو مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص آخرين . وقال جير ليبستاد لقناة "ان ار كيه" النرويجية إن موكله سيقدم مزيدا من المعلومات الاثنين في جلسة استماع خلال احتجازه , ونقلت الطبعة الإلكترونية لصحيفة "في جي" عن المحامي قوله إن موكله قال إن الأعمال التي ارتكبها "رهيبة، لكنه يعتقد أنها كانت ضرورية" , وتحدث ليبستاد الذي عين لتمثيل المتهم خارج مركز شرطة أوسلو حيث يحتجز موكله , ولا تزال الشرطة تحقق في خلفية المتهم الذي له صلات باليمين المتطرف. وذكرت وسائل الإعلام في وقت متأخر أمس أن المتهم نشر على ما يبدو بيانا وشريط فيديو على شبكة الإنترنت قبل شن هجماته الدموية , وذكرت قناة "تي في 2" أنه بالإضافة إلى شريط فيديو مدته 12 دقيقة نشر على موقع مشاركة الفيديو "يوتيوب" نشر المشتبه به (32 عاما) نصا مكتوبا من 1500 صفحة تحت عنوان "إعلان استقلال أوروبا"، حدد فيه وجهات نظره , وأظهر شريط الفيديو الرجل وهو يحمل سلاحا آليا ويرتدي حلة غوص زينت بشارة عليها نقش "الصياد الماركسي". وحمل شريط الفيديو عنوان "فرسان الهيكل 2083" , وانتقد في ما كتبه التعددية الثقافية وأكد أنه ينبغي نفي المهاجرين وخاصة المسلمين من أوروبا ووقع على النص المكتوب باسم "أندرو بيرويك", ونقلت قناة "تي في 2" والطبعة الإلكترونية لصحيفة "في جي" عن مصادر في الشرطة قولها إن المشتبه به اعترف بنشر المواد على الإنترنت قبل هجوم الجمعة. ومن المقرر أن يحضر الملك هارالد وأعضاء الأسرة المالكة في النرويج اليوم قداسا في كاتدرائية أوسلو حيث وضع الناس أكواما من الزهور وأضاءوا الشموع للإعراب عن مواساتهم لأسر الضحايا كما تم تنكيس الأعلام.