نطور خدماتنا التقنية دائماً لخدمة 5 ملايين مشترك.. وللوصول إليهم في أماكن عملهم

أحمد العمران مساعد محافظ التأمينات لتقنية المعلومات:

تحت شعار "بإمكانك من مكانك" تعمل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بكامل جهودها لتطويع التقنية الحديثة لخدمة عملائها ، مرتكزة على خبرتها الطويلة في هذا المجال ، وتميز الخدمات التي تقدمها من خلال قنوات التأمينات الإلكترونية والتي لقيت كل تقدير من الجهات المعنية بالدولة ، وحازت عدة جوائز على صعيد الجودة التقنية ، وريادة الخدمات الإلكترونية التي تقدمها إلى عملاء المؤسسة.
تعيش المؤسسة تطوراً تقنياً وريادةً إلكترونية بفضل الله ثم تفاني واخلاص كوادرها البشرية الوطنية , حيث راهنت المؤسسة منذ تبنيها التقنية في أعمالها على الاستثمار الأمثل في الكوادر الوطنية ومنحهتم الثقة والمجال المفتوح للمبادرة والتطوير والإبداع ,كما قامت بتوفير البرامج التطويرية والتأهيلية لهم ابتداء من برامج المهارات الشخصية وانتهاء ببرامج الابتعاث المتطورة في أف
ضل الجامعات الداخلية والخارجية مما ساهم في تطوير خبراتهم العلمية والعملية وقدرتهم على البحث والتطوير والإبتكار.
أحمد العمران
ويبين أحمد محمد العمران مساعد المحافظ لتقنية المعلومات بالمؤسسة العامة للتأمينات أن المؤسسة هدفت منذ إنشائها إلى خدمة عملائها بمختلف شرائحهم بشكل أمثل يمكنهم من انجاز أعمالهم بكل يسر وسهولة، مشيرا إلى أنها واكبت منذ انطلاقتها عام 1393ه المرحلة التنموية التي مرت بها المملكة خلال هذه العقود المنصرمة وكانت المحرك الأساسي في مجال التأمين الإجتماعي حيث كان عدد المشتركين لا يتجاوز 145380 مشتركاً ، فيما يقترب اليوم من الخمسة ملايين مشترك ، وقد سعت المؤسسة إلى القيام بالاستخدام الأمثل لتقنية المعلوماتية في كل عقد بما يخدم أهدافها وسخرت إمكانياتها المتاحة لتحقيق الرفاهية لعملائها وايصال رسالتها لهم بالشكل الأمثل واللائق بهم.
ويضيف العمران أنه مع تطور وسائل تقنية المعلومات والاتصالات بشكل كبير ، أصبح هدف المؤسسة الوصول إلى عملائها في أماكن وجودهم تحت شعار "بإمكانك من مكانك" موفرة لهم أغلب (الأعمال) من خلال "التأمينات الإلكترونية" والتي تشمل قنوات كل من الموقع الإلكتروني "التأمينات أون لاين" والربط المباشر للأنظمة و"هاتف التأمينات" والرسائل القصيرة والسداد الإلكتروني والخدمات الإستباقية وغيرها، موفرة عليهم عناء زيارة مكاتب المؤسسة إلا في حالات خاصة، لافتاً إلى أن الوصول إلى ذلك والمحافظة عليه تطلب إيجاد نظام تأمينات معلوماتي آلي متقدم تدعمه بنية تقنية عالية الأداء والموثوقية وذلك عن طريق تسخير أحدث الإمكانيات التقنية المتاحة حاليا والقابلة للتطوير مستقبلا وإدارتها بأيدي وطنية ذات كفاءة عالية.
بيئة تقنية متميزة
ويوضح العمران أن البيئة المعلوماتية الآلية في المؤسسة ترتكز على نظام "SIMIS" وهو المظلة الرئيسية لأنظمة المؤسسة الرئيسية التأمينية والمالية والادارية على حد سواء وهو ما يتيح روح التكامل والتمازج العالية بين هذه الأنظمة والتي لا تنفك أي مؤسسة تأمينية عالمية منها، وتكون هي النواة الأساسية لمايأتي بعدها أو يصاحبها من أنظمة وخدمات، وقد تكامل إنشاء ونضج هذه الأنظمة في عام 1424 ه ونظراً لكونها تعتمد على تقنية عالية وعالمية مفتوحة المصدر ولوجود بنية تحتية مرنة تعتمد على أنظمة تشغيلية قوية وآمنة استطاعت المؤسسة بفضل الله ثم بجهود كوادرها الوطنية تقديم خدماتها لعملائها عبر فضاء الانترنت الواسع في السنة التي تليها مباشرة وكانت باكورة الخدمات الإلكترونية في عام 1425 ه.
ويلفت أحمد العمران النظر إلى أن عدد الخدمات الإلكترونية في ذلك الحين كان محدوداً كماً وكيفاً فلم يتجاوز 8080 عملية إلكترونية في النصف الثاني من عام 1426ه مقصورة على شريحة محدودة من أصحاب العمل والمشتركين ، ويرجع ذلك لعقبتين أساسيتين وهما: عدم توافق لوائح المؤسسة مع عملية تحويل بعض الخدمات التقليدية إلى إلكترونية – حيث تتطلب الخدمات التقليدية صوراً لبعض المستندات - وإختلاف الشرائح التي تتعامل معها التأمينات فمن منشآت صناعية ومالية وخدمية ضخمة ذات إمكانية عالية إلى منشات صغيرة محدودة وأفراد بل وأرامل و أيتام ، لكن على الرغم من ذلك تم تذليل هذه الصعوبات وتجاوزها والتوسع في تقديم الخدمات الإلكترونية حيث آمنت المؤسسة بأن ذلك خياراً إستراتيجيا ليس على مستوى التأمينات فحسب بل على المستوى الوطني وقد نتج عن ذلك 7.5 مليون عملية إلكترونية منفذة في النصف الأول من عام 1432ه ونسبة إستخدام عالية من أصحاب العمل بلغت قرابة 85% , وتنوع في الشرائح المستفيدة من الخدمات سواء كانوا أفراداً مشتركين أو متقاعدين أو أصحاب عمل أو جهات علاجية.
تعيش (التأمينات الاجتماعية) تطوراً تقنياً وريادةً إلكترونية بفضل الله ثم تفاني وإخلاص كوادرها البشرية الوطنية
آثار إيجابية للخدمات الإلكترونية
ويشير العمران إلى أنه من الآثار الإيجابية الملموسة للخدمات الإلكترونية هو الإنخفاض الكبير في أعداد المراجعين لمكاتب المؤسسة المختلفة وتسريع وتيرة تنفيذ الخدمات ومن ذلك علاج المشتركين المصابين بإصابة عمل، وذلك لتوفر القنوات اللازمة لخدمة جميع الفئات ومن اهمها المنشآت الكبيرة سواءً كانت صناعية أو مالية أو خدمية حيث يمكنها التعامل مع التأمينات عن طريق خدمة الربط المباشر للأنظمة والتي تمكنهم من تنفيذ العمليات ذات الكتلة العالية بطريقة سريعة وفعالة ولايصاحبها أي تدخل بشري .
التأمينات أون لاين
كما يتيح نظام "التأمينات أون لاين " لأصحاب المنشآت المتوسطة - وليس لديها إمكانية الربط المباشر - عملية إرسال وتحميل البيانات الكبيرة آليا ، أما المنشات الأقل حجما والأفراد المشتركين فيقدم لهم "التأمينات أون لاين" خدماته مباشرة عن طريق الموقع حيث روعي أن تكون عملية التسجيل به سهلة وميسرة وآنية. كما تقدم هذه الخدمة التحقق من الاشتراك في التأمينات " وهي لا تحتاج لتسجيل وتتطلب ادخال رقم الهوية الوطنية فقط ليأتي الرد مباشراً مبيناً إذا كان مسجلاً في التأمينات أم لا، وكذلك إذا كان على رأس عمل أم لا ، وهي خدمة مهمة لعموم المواطنين ولمن يرغب بالتأكد من أن صاحب العمل الذي يعمل لديه قد قام بتسجيلة في التأمينات وفقا لقواعد أنظمة العمل.
استمرارية العمل
ويؤكد العمران على أن إدارة تقنية المعلومات مدركة لمسؤوليتها ودورها الجوهري في أهمية وضمان استمرارية الأعمال في كافة الظروف وعلى مدار الساعة حيث عمدت إلى توفير حلول ومبادرات لتقديم خدمات المؤسسة بتوافرية عالية كاستخدام الأجهزة والشبكات البديلة على مستوى المركز الرئيس مع تحقيق الاستفادة القصوى منها في توزيع الأحمال مما قلل الضغط على الأجهزة الرئيسة وبالتالي رفع سرعة الإستجابة الإجمالية، ونظراً لأن حالات توقف الخدمة تكون واردة أحيانا فقد قامت المؤسسة بتطوير أنظمة داخلية لمتابعة الحالة الصحية لنظامي "سيميس" و"التأمينات أون لاين" على مدار الساعة والإبلاغ المبكر التلقائي عن أي حدث طارئ عن طريق الرسائل القصيرة للمهندسين المعنيين مما يسهم في سرعة حل المشكلة أو العطل ، كما عملت تقنية المعلومات بالمؤسسة على إنشاء ومتابعة التقارير الدورية عن حالات التوقف للخدمة سواء المجدولة أو غير المجدولة لدراسة أسبابها والعمل على تلافي وقوعها في المستقبل مما أدى إلى توافر خدماتنا لجميع المستفيدين بنسة تفوق 99.5%.
وفي نفس السياق وعلى مستوى آخر وهو الحد من آثار الكوارث ومخاطرها سعت تقنية المعلومات بالمؤسسة لتطوير ما يسمى ب "خطة استمرارية العمل" وهي عبارة عن خطة لإعادة تشغيل جميع أنظمة المؤسسة من مركز بديل في حالة حدوث أي طارئ - لا قدر الله - قد يتسبب في تعطيل أنظمة الحاسب الآلي بالمركز الرئيسي وبالتالي توقفه عن العمل، حيث تم حصر وتصنيف الخدمات والبرامج والأجهزة التي يجب توفرها في المراكز البديلة لضمان استمرارية عمل الأنظمة الرئيسية بالشكل المطلوب في حال توقف المركز الرئيسي عن العمل، كما تم استكمال جاهزية المراكز البديلة بالكامل واختبار مدى فاعليتها بعمل تحول تجريبي للمركز البديل والعودة مجددا للمركز الرئيسي بنجاح ودونما فقد لأي بيانات مدخلة سلفاً، ويقول العمران إن ذلك ما كان ليتم لولا توفيق الله ثم قابلية النظام للتوسع ومرونة البنية التحتية حيث تتحدث قواعد البيانات في مناطق متباعدة جغرافياً بشكل آني.
الارتباط بقناة التكامل الحكومية في برنامج "يسر"
بدر الدخيل
ويقول مدير عام النظم والمساندة / بدر الدخيل أن المؤسسة كانت سباقة في المشاركة في مشروع برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر) منذ انطلاقته عام 1426ه ، لتكون أول جهة حكومية ترتبط بقناة التكامل الحكومية عبر تقنية الWeb Services , حيث تقدم خدماتها الإلكترونية للجهات الحكومية ذات العلاقة وفي نفس الوقت تسعى للإستفادة من الخدمات المقدمة عبر هذه القناة بما يحقق استغناء عملائها سواء كانوا أفراداً أو أصحاب عمل من زيارة أكثر من جهة حكومية لإتمام معاملتهم, كما تسعى المؤسسة أيضاً من خلال التكامل مع الجهات الحكومية الأخرى إلى توفير خدمات استباقية لعملائها وذلك عن طريق المبادرة بتنفيذ معاملاتهم نيابةً عنهم وبشكل آلي دون الحاجة لزيارتهم لمكاتب المؤسسة, ولما تراه المؤسسة من أهمية لهذا التكامل في أعمالها وما يحققه من راحة ورضا لعملائها فقد بادرة المؤسسة إلى الارتباط بقناة التكامل الحكومية لبرنامج التعاملات الإلكترونية بمرحلتيه الانتقالية الأولى والثانية وذلك عن طريق مراكزها الأساسية والبديلة لتكون على استعداد تام لتقديم خدماتها بشكل متطور وفي كافة الظروف
تطوير مستمر للبنى التحتية التقنية
محمد العمير
ويذكر مدير عام البنية الأساسية / محمد العمير أن التطوير والتوسع في الخدمات الإلكترونية صاحبه المزيد من التوسع والتطوير للبنى التحتية للبيئة التقنية وقد كان من جملة مشاريع تقنية المعلومات والتي أنتجت هذه المنظومة الإلكترونية المتكاملة ربط جميع مكاتب المؤسسة بشبكتي اتصال أساسية وثانوية والربط مع الإنترنت عن طريق أكثر من مزود خدمة. كما كان لتحويل شبكة الربط بين مكاتب المؤسسة من دوائر مؤجرة إلى دوائر افتراضية خاصة أثر واضح في استقرار الشبكة وعدم انقطاعها وذلك لتميزها بتقنية الترابط الكلي فكل المكاتب الموزعة على جميع أنحاء المملكة تستطيع الوصول إلى المركز الرئيسي دون الاعتماد على أي مكتب رئيسي وسيط وعن طريق دوائر متعددة تضمن عدم الانقطاع وسرعة الوصول, وبمجرد انتقال المؤسسة إلى تلك الدوائر الافتراضية تضاعفت سعة البيانات التي يمكن للشبكة نقلها عبر المكاتب وبالتالي سرعة تنفيذ الخدمات الإلكترونية.
نظام "ذكاء الأعمال"
ونظراً للتوسع والتنوع في الخدمات المقدمة واختلاف الشرائح المتلقية للخدمة فلا بد من معايير ومقاييس علمية لتحديد وقياس أداء وفعالية هذه الخدمات للمحافظة على جودة الخدمة المقدمة ومن هذا المنطلق قامت تقنية المعلومات بإنشاء نظام "ذكاء الأعمال" والمصمم والمطور بالكامل داخل أروقة المؤسسة وبأيدي كوادرها الوطنية، وهو نظام موحد يساعد على إعطاء صورة شاملة عن كافة أنشطة المؤسسة، من خلال تزويد متخذي القرار والتنفيذيين بمختلف مهامهم بالبيانات وأدوات الاستكشاف والتحليل التي تمكنهم من استعراض واستخراج التقارير والمعلومات بطريقة سهلة وفي أي وقت مما ينعكس إيجاباً على سرعة الحصول على معلومات معتمدة ودقيقة ومترابطة من شأنها أن تجعل الأداء وإدارة الأعمال مبنية على حقائق تدعم اتخاذ قرارات أكثر دقة وبالتالي رفع جودة الخدمات المقدمة.
التوافق مع أفضل الممارسات والمقاييس العالمية
أحمد المبارك
ويختم مدير إدارة أمن المعلومات أحمد مبارك الحديث بالإشارة إلى أن المؤسسة لم تكتف بكل ما سبق بل حرصت على تدقيق مطابقة أنظمتها للمقاييس و التشريعات العالمية بشكل دوري و العمل على تطبيق ما يستجد من أنظمة و مقاييس عالمية في مجال تقنية المعلومات بشكل عام وعلى صعيد أمن المعلومات بشكل خاص حيث قامت بالعمل على تطبيق وتبني المقياس العالمي لأمن المعلومات ISO27001 من خلال توثيق السياسات الأمنية ومراجعاتها بشكل دوري. كما اهتمت المؤسسة بأمن التشغيل والاتصالات وفق أفضل الممارسات العالمية ، حيث يتم تطبيق النسخ الاحتياطي والتأكد من صلاحيته بشكل دوري ووضع خطط توسيع القدرات كي تفي بالمتطلبات المستقبلية من سعات التخزين , وتوفير أنظمة لمراقبة وحماية موقع التأمينات أون لاين على مدار الساعة ، والاستعانة ببرامج الحماية الشاملة للأجهزة و البريد الاليكتروني وتصفح الانترنت للوقاية من البرمجيات والرسائل والمواقع الضارة، كما دعمت حماية الشبكة الداخلية والخارجية بتركيب الجدران النارية وأجهزة وبرامج المراقبة وإدارة الأحداث، ونظمت التحكم بالوصول للمعلومات عبر تصنيفها وفق السرية وتعدد مستويات الوصول والصلاحيات، سواء للتطبيقات او لخدمات الشبكة أو للمستندات مدعومة بتطبيق كلمات السر القوية والتي تتجدد بصورة دورية.