* عندما لملم الدوري استياءه واشلاءه ورحل، لم يترك لنا شيئاً يمكن لنا أن نتغنى به وتلوكه الأقلام الصحفية وتتسلى به الفضائيات الرياضية، سوى كثير من الاشكالات والاحتجاجات وصراخ الرئيس وأعضاء شرف الفريق ومن له حظ الصراخ لإثبات الوجود في فضاء «كل من ايده آلة» على حد قول الممثل المشهور سابقاً «غوار»!!، بالتأكيد لم يكن من الدوري شيئاً يستحق التغني به لجميع الفرق عدا فريقا الدوري وكأس ولي العهد الهلال ولفريق البطولة الآسيوية المنتظر الاتحاد، فيما كان نصيب الأغلبية الحضور الإعلامي «الصراخي» من أجل كسب الحضور وسط سوق الرياضة ومنافساتها على طريقة منافسة حراج الخردة وتجار المواشي. الصراخ والاحتجاجات والشكاوى هي العلامة البارزة للموسم الرياضي المنصرم، كما لو كان الرئيس الذي يكثر صراخه وتتزين الشاشة بصورته هو الأكثر قبولاً ونجاحاً حتى وان غدا فريقه وطموحات مشجعيه في أسفل السافلين. الظاهرة تلك لم يكن بطلها الرئيس الخاسر حقيقة وإنما كان أدواتها فضائيات وصفحات رخيصة تستقبل مثل هؤلاء بالتمجيد والتعظيم كما لو أنهم حققوا جميع بطولات الموسم وكأن لهم الدور الأكبر في تسجيل الأهداف بنسبة تفوق نسبة تسجيلهم أمام ميكروفونات «القناة» المحترمة مثل هؤلاء.. أو الصحيفة المتخصصة في تمجيدهم!! يتساءل عدد من المتابعين عن مثل هذا السفور الإعلامي وهذا السقوط الإداري وهذا الصراخ الصبياني قائلين: "لا يدرك مثل هؤلاء ان للجمهور عقلا قد يتجاوز عقليتهم المهزوزة".. ويواصل السؤال نفخه الاستفهامي: "لا يحتاج الإداريون واحبتهم الإعلاميون إلى مصحات توعوية تحفلهم من نشورة الظهور والتسخير الإعلامي الممقوت؟؟!! بحجم السؤال تكمن المشكلة التي عانى ويعاني منها متابعو وجمهور الرياضة فلعل في القادم عقل إداري وإعلامي يبصر هؤلاء بمخاطر سلوكيات نجومية الخاسرين، وترك الحديث لمنصات التتويج والركض الميداني داخل المستطيل الأخضر، واعطاء أهل الفوز والبطولات حقهم الإعلامي والتقدير مع اقصاء وحصر الخاسرين للبطولات والانجازات في زاوية المحاسبة أمام جمهورهم كي تسير مركبة الدوري بخطاها الواثقة بعيداً عن تسيير مذعي اكرمني وانت الكريم و.... «أكرم القلم.. تفض عنك العين الطرف»!!! في قلب المرمى * الكابتن خالد المعجل حمل مسؤولية كبرى لا تتوازى ومسؤوليته الأولى التي كان ينهجها في ناديه السابق، فلعله من الحكمة استعانته بمنهج سابقه في المنصب، فالمسؤولية كبرى وتحتاج إلى قدرات كبيرة عسى أن يقدر عليها من أجل فوز الوطن رياضياً. * هناك فرق أعلنت عن تعاقداتها وأخرى لم تعلن وأخرى حائرة، ولكن العبرة في سباق الشوط الأول من الدوري المقبل فكم من فرسان موسم الصيف وتطبيل الإعلام ستكون أول المتعثرين فالعبرة في اعتلاء المنصة وليس إعلاء شاشة القناة الصديقة. * المهاجم ناصر الشمراني لم يكن ذا نصيب في لقاءات المنتخب السعودي الأخيرة، وهذا ما يجعل الإدارة الفنية مطالبة.. بمعرفة السبب واتخاذ حلول تمكن الفريق من الانتصار، فالأمر ليس حكراً على نجم فالنجوم كثيرون ولكن يحتاجون إلى عين رياضية بصيرة تستطيع أن تمكنهم من ارتداء الغلالة الخضراء كما كان لنجم المنتخب ولاعب فريق الشعلة سابقاً شائع النفيسة. * عدوى كل صحفي يريد أن يكون مذيعاً بدأت تنتعش بين القنوات خاصة تلك التي لم تكن هويتها واضحة!!