يشارك أكثر من 50 شخصا متطوعا من ذوي الاحتياجات الخاصة في أعمال وفعاليات مهرجان صيف ارامكو الثقافي بالرياض بينما يتوقع أن يزيد عدد الزوار من خلال برنامج الزيارات ال 500 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح الأستاذ يحيى الزهراني رئيس فريق القمة الذي يأتي تحت شعار "بالهمة نعتلي القمة" أن المشاركين في فعاليات المهرجان من جميع الإعاقات وتشمل الإعاقة الحركية والصم والمكفوفين وأن إتاحة شركة أرامكو هذه الفرصة لهذه الفئة تحقق الدمج بمعناه الحقيقي وتعزز الثقة في نفوسهم وتنمي ثقافة والتطوع والعطاء لديهم. وأوضح أن مشاركات فريق القمة تتنوع ما بين تقديم ورش عمل من ذوي الاحتياجات الخاصة لزوار المهرجان تعنى بالتوعية والتثقيف، إلى جانب الأعمال الحرفية ومعرض الفنون التشكيلية والرسم في المهرجان أما الجانب الأبرز في عمل فريق القمة فهو التطوع جنبا إلى جنب مع بقية المتطوعين في المهرجان حيث يقوم مجموعة من المكفوفين بأعمال إرشادية في مركز المعلومات بالمهرجان حيث يتولون الإجابة على استفسارات الزوار في المهرجان والتعريف بأجنحته المختلفة إضافة إلى تسجيل الحضور في ورش العمل، بينما يتولى شاب أصم الشرح والإجابة عن استفسارات الزوار من فئة الصم، كما يقوم عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمشاركة في أعمال إدارية أخرى مثل إصدار البطاقات وغيرها من الأنشطة المختلفة. من جانب آخر ذكر الزهراني أن من ضمن مهام فريق القمة التنسيق لزيارة أكثر من خمسة عشر جمعية مختلفة معنية بالمعاقين ومراكز كبار السن وجمعيات الأيتام ودور الإيواء ومراكز التأهيل في وزارة الشئون الاجتماعية وتشتمل تلك الزيارات على جولة تعريفية كاملة لهذه الفئات بالإضافة إلى تقديم هدايا تذكارية لهم وذلك بتعزيز روح التواصل مع المجتمع وإدخال السرور عليهم. وأعرب الزهراني عن شكره لشركة ارامكو السعودية ممثلة في الأستاذ خالد الرميح مدير شئون ارامكو بمنطقة الرياض وكافة المسئولين على مبادرتهم بإتاحة الفرصة لهؤلاء الشباب السعودي من ذوي الاحتياجات الخاصة بالعمل ضمن فريق القمة للمساهمة في خدمة المجتمع من خلال هذا المهرجان وتعريف المجتمع بالقدرات والإمكانات التي يتمتع بها ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى تسخير الشركة كل إمكانياتها لخدمتهم وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم. واختتم الزهراني لقائه بان هذه الشراكة بين شركة رائدة بحجم شركة ارامكو وبين ذوي الاحتياجات الخاصة ممثلة في فريق القمة ستكون نموذجا رائعا لاحتضان قدرات هذه الفئة وتفعيل للعمل المؤسساتي لهذه الفئة ليعملوا ويقدموا ويساهموا ويتطوعوا مثل إخوانهم الأصحاء دونما فرق.