تعصف بنا في بعض الأحيان ** لحظات تفقدنا ** حتى الرغبة في ** رؤية صورتنا في المرآة.. ** نكره فيها ** كل الناس ** حتى أنفسنا.. ** لا نحتمل أن نحيا معها ** في نفس مكان ** وزمان ** جمعانا.. بالغير ** هنا ..وهناك.. ** في لحظات الشحن المأزوم ** وفي أوقات الراحة.. ** تلك هي القصة ** قصة أيام "الطفح" ** وقد بلغ "الحلقوم" ** قصة ** أفراح.. ** ومرارات ** عشناها فوق الأرض ** وتحت الأرض ** حلّقنا معها في كل الأجواء ** وشربنا من كل "الأهواء" ** شربنا كل ** عذابات الدنيا..وعذوبتها.. ** وتوسدنا رمل الصحراء.. ** بفرحة ** ونجوى.. ** رصدتها أنجم ليالٍ ** حالكة الظُلمة ** فَضَحت كل مشاعرنا.. ** وكشفت فينا كل ** خفايا النفس.. ** وحقارات الدنيا ** وهموم العشاق المسفوحة ** دون هوادة .. ** واليوم.. ** وقد غابت تلك الصورة ** وحلت في موقعها ** آلام قاتلة ** جعلتنا نكره ذاك الماضي ** هذا الحاضر.. ** فلا نعرف حتى صورتنا.. ** من بين مئات الصور ** المفقوءة بها أعيننا .. ** والمقتولة بها مشاعرنا.. ** والمأزومة منها ..أحاسيسنا.. ** اليوم وقد ** تلك اللحظة ** جاءت لتذكرنا .. ** لتعيد إلينا..فرحتنا.. ** تلك الصورة الوهمية ** صورة من جعلونا.. ** نعشق حتى الظل ** ونقتات من الأحلام كثيراً ** ونعيش على "الأوهام" ** لكن اللحظة في الوقت الراهن ** غير اللحظة.. ** والكذبة..أبشع من **تلك الكذبة.. ** واللعنة هنا ** تتفسح في .. ** كل الأرجاء ** لتقول لهؤلاء الدجالين ** كفى.. ** لهؤلاء المحتالين ** كفى.. ** لهؤلاء النصابين ** كفى ..(!!) ** فلقد ذقنا السم ** على أيديكم.. ** وكدنا نفقد حتى أنفسنا .. ** ونحن نطاردكم.. ** في كل دياجير ** الليل الحالك.. ** وتحت سماء "الغفلة" ** كي نكتشف اليوم ** أبشع جِناية ** يرتكبها إنسان ** في حق الآخر.. ** بل ..في حق حياته.. ** وضد القيم الانسانية العليا ** نكتشف أن "الشر" هوى ** وتطاير شظايا ** في كل الأرجاء ** لتُسفح دماؤه الرقراقة ** حالية ** غالية **في لحظة "خديعة" ** وتُداس معه ** كل كرامات "الأحرار" ** وتباع بمختلف الأسواق ** بأثمان بخسة.. ** يا..للخسة..(!) ** يا..أسوأ من ** خلق الله.. ** وقد ذبح ضحيته ** وقطَّعها.. ** وجثا.. يرثي صاحبها ** ويولول .. ** ويستغفر ** ويجهش ببكاء مرٍ.. ** وهو القاتل..(!!) ضمير مستتر: **[أكرهك ..لأنني أحتقرك..وأحتقرك لأنني لا أتقبل رؤية قاتل من صنعوه ]