سعادة الأستاذ تركي بن عبدالله السديري رئيس تحرير صحيفة «الرياض» سلمهم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: فقد اطلعت على مقال الأخ أحمد بن عبدالعزيز السبت في صفحة (الرأي) في العدد 15721 وتاريخ 9 شعبان 1432ه والمعنون ب (مشروع وقف إنسان) بالزلفي يتحول إلى محل لبيع الحطب. أود بداية ان أشكر جريدة «الرياض» على حرصها بتتبع ما هو في صالح الوطن والمواطن كما أود ان شكر الأخ أحمد السبت على غيرته وانتقاده وحرصه على مشروع وقف إنسان بالزلفي، وذلك من خلال تساؤلاته عن عدم البدء في بناء وقف جمعية إنسان في الزلفي. ولعلي أجيب على تساؤلات الأخ الكاتب لإيضاح ما أشكل عليه حتى أُطمئنه وأُطمئن المهتمين بهذا الموضوع: 1- المشروع بدأ ولله الحمد والمنة في تاريخ 1432/5/25ه حيث تم التوقيع مع شركة الخالدي، وتم الانتهاء من الحفر بعمق 9 أمتار على كامل الأرض 3700 متر مربع لبناء بدرومين مواقف. 2- تأخر المشروع لأسباب أهمها، ارتفاع الأسعار وذلك بداية الإعلان عن الوقف خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة إنسان إلى محافظة الزلفي قبل ثلاث سنوات. وكان المشروع عبارة عن برج واحد يكلف حينها 70 مليون ريال، وباقتراح من كبار متبرعي أهل المحافظة رأوا ان يعاد تصميم المبنى ليحتوي على برجين أصغر من السابق وان يتم تسويقه وتأجيره قبل البدء فيه.. فالعائد المادي هو الأهم بالنسبة للجمعية وللمتبرع وتم ذلك ولله الحمد حيث تم تغيير التصاميم بالتشاور مع أهل الخبرة والرأي في المحافظة وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان رئيس اللجنة التنفيذية وتم تأجيرهما على جامعة المجمعة وشركة بودل للأجنحة الفندقية بعائد 10٪. كل هذا بعلم كبار المتبرعين، وأصحاب الأرض أبناء الشيخ مشاري بن ناصر الأومير رحمه الله فجزاهم الله عن أهل الخير خير الجزاء. إن جمعية إنسان بهذه المناسبة تشكر المتبرعين من أهل الزلفي الذين ساهموا بشكل فعال في قيام هذا المشروع فهو بذرة خير ستؤتي أُكلها قريباً لتساهم في مد يد العون لكل يتيم في المنطقة بشكل يحفظ كرامة اليتيم ويساهم في بنائه النفسي والاجتماعي والمادي والله يحفظكم،،، ووفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى،،، * المشرف العام على مشروع وقف إنسان بالزلفي