حقق المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي انتصارا على منافسيه في الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، بعد انتهاء مهلة استطلاع القوات المسلحة المصرية امس بحصوله على أصوات تصل إلى 68 ألف صوت، بفارق عشرين ألفا عن أقرب منافسيه.ويكشف تخطي البرادعي لوصيفه محمد سليم العوا الذي قيل إنه مرشح جماعة " الإخوان المسلمين " وأسماء شهيرة اخرى ، عن مفاجأة كبيرة تؤكد بحسب الاستطلاع أنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى مقعد الرئيس القادم. ويأتي الاستطلاع الذي بدأ منذ شهر على الصفحة الرسمية للقوات المسلحة " الفيس بوك " وانتهي الثلاثاء ، ضم كلا من الدكتور محمد البرادعى وأيمن نور وحمدين صباحي وعمرو موسى وعمر سليمان وأحمد شفيق وحازم صلاح أبو إسماعيل والدكتور كمال الجنزورى وعبد المنعم أبو الفتوح والمستشار هشام البسطويسى وبثينة كامل وعبد الله الأشعل ومجدى حتاتة ومجدى أحمد حسين ومرتضى منصور وتوفيق عكاشة ومحمد على بلال ، في توقيت حرج، بعد أكثر من خمسة أشهر من تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، وتزايد وتيرة الضغط الشعبي على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإنجاز خطوات الثورة ومحاكمة أركان النظام السابق. ويعني فوز البرادعي، أولا أن القوى السياسية الليبرالية بأطيافها الواسعة هي التي تستطيع أن تنتصر في معركة الانتخابات، الإلكترونية على الأقل . وبلغ عدد المشاركين فى التصويت 274357 صوتا، واستمر الدكتور محمد البرداعى فى احتلال الصدراة بنسبة أصوات بلغت ( 68 ألف صوت) يليه فى المركز الثانى الدكتور محمد سليم العوا بنسبة أصوات بلغت ( 48 ألف صوت )، فيما تقدم أيمن نور إلى المركز الثالث بنسبة أصوات بلغت ( 35 ألف صوت ) بعدما حقق تقدما ملحوظا الأسبوع الماضى على الدكتور أحمد شفيق وعمرو موسى. ويشير فوز البرادعي أيضا إلى أن قوى التيار الإسلامي قد تتمكن من تحقيق مفاجأة، إذا توحدت في مواجهة الرجل، فقد حصد مرشح السلفيين الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل على 9% من أصوات الناخبين في الاستطلاع، وجرى الحديث عن إمكانية تنازل أبوإسماعيل للعوا عن الترشح، ليصبح إجمالي أصوات التيار الإسلامي أكثر من أصوات البرادعي، الذي سيكون عليه وقتها أن يراهن على أصوات مرشحين اخرين مثل ايمن نور ليتمكن من حسم المعركة الانتخابية لمصلحته.