أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس محادثات مع المسؤولين الهنود تتناول تعزيز التعاون الأمني والعلاقات الاقتصادية خلال اليوم الأول من زيارتها لهذا البلد الواقع بجنوب آسيا. وترأس كلينتون، التي وصلت أول أمس الاثنين إلى نيودلهي، وفدا مكونا من 25 عضوا من بينهما مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر ومساعدة وزير الأمن الداخلي الأمريكي جين هول لوت. وتهدف المباحثات إلى توسيع التعاون في نحو 18 مجالا من بينها التبادل التجاري والبعثات التعليمية، لكن من المتوقع أن يتصدر جدول الأعمال التعاون في مكافحة الإرهاب في أعقاب التفجيرات التي ضربت مدينة مومباي الهندية الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل 19 شخصا. وستركز أيضا المباحثات بين الجانبين على الأوضاع الأمنية المضطربة في أفغانستانوباكستان، وعلى الأرجح ستعرب الهند عن مخاوفها بشأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان ومباحثات السلام التي استؤنفت مؤخرا بين الهند وجارتها وغريمتها باكستان. وقالت وزيرة الخارجية الهندية نيروباما راو إن "حوار مكافحة الإرهاب مع الولاياتالمتحدة مهم للغاية"، مشيرة إلى أن الدولتين "عانتا من خسائر كبيرة وتدركان الحاجة إلى التعاون في مكافحة الإرهاب". وسيحتل تنفيذ اتفاقية التعاون النووي المدني بين الولاياتالمتحدة والهند موقعا مهما في جدول أعمال المباحثات . وقال فيشنو براكاش المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية إن التعاون الاقتصادي والعسكري والبيئي سيكون أيضا ضمن جدول الأعمال. وتحتل الهند حاليا المرتبة ال 12 كأكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، وبلغ حجم التبادل التجاري 50 مليار دولار عام 2010. وتأمل نيودلهي في زيادة حجم التبادل التجاري مع واشنطن إلى 88 مليار دولار سنويا. كما بحثت كلينتون مع رئيس الوزراء مانموهان سينج ووزير المالية براناب موخيرجي الملفات الأمنية والتجارية بين البلدين.