أعرب رئيس نادي أبها الأدبي الثقافي الأستاذ أنور خليل عن شكره لوزارة الثقافة والإعلام، ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، لما تقدمه خلال هذه الفترة من فعاليات ثقافية متنوعة ومتناغمة على الفنون الثقافية من خلال ايامها الثقافية التي تشارك بها الوزارة ضمن البرنامج السياحي للمنطقة بصيف هذا العام.. مشيدا بما لاقته المناشط من تفاعل وحضور جماهيري من أبنا المنطقة ومصطافيها.. جاء ذلك خلال الأمسية الشعرية التي أقامتها وكالة الوزارة ضمن فعاليات أيامها الثقافية بأبها بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن محمد مساعد مدير عام الأيام والأسابيع الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام، وذلك في أمسية تجلت فيه ارتباطات القصيدة بالوطن عبر دلالات طرقها الشعراء، تناوبت بين التغني بالوطن حينا، وغناء الذات المنتمية إلى لغة الأرض حينا آخر.. عبر ما طرقه المشاركون في الأمسية الشعرية من أغرض تجاذبها الوصف والغزل في مجمل ما ألقاه المشاركون في الأمسية من نصوصهم، التي نحت عبر هذين الغرضين إلى حديث الوطن من خلالف الذات تارة، وحديث الوطن من خلال التجانس مع طبيعته حينا آخر.. ليأتي المكان بأسمائه دلالة ورمزا سلك من خلاله شعراء الأمسية إلى فضاء موضوعاتهم الشعرية التي تلاقت فيها قوافي الأمسية في حديث متناغم عن الوطن ممثلا للذات، والوطن الكبير النابض بكيان جغرافي يمتد في أعماق الذات بما تشكله القصيدة من بوح منشد بالوطن وللوطن. وقد شارك في الأمسية الشاعر علي الثوابي والشاعرة اليمنية الدكتورة ابتسام المتوكل، والشاعرة شقراء مدخلي.. حيث استهل الثوابي الأمسية بثلاثة نصوص جاء أولها بعنوان: من شرفة الغيم، ومنه إلى قصيدة: شفق وأخره لهب، تلاره بنص يامن، ليقلي بعده عدة نصوص جاء منها: جنوبية الاتجاه، استفاق الصبح، عندما يكذب الحلم، أبها. أما الشاعرة المتوكل، فلم تكن صنعاء وحضرموت وعدن بغائبة عن جل نصوصها الشعرية التي عرجت بعدها إلى نصوص الذات ومسيرة العمر في مشوار عقود الحياة بنص بعنوان "الثلاثون " ومنه إلى قصيدة "الأربعون" لتختم نصوصها بنص وسمته بعنوان (تهجئة) من جانب آخر قدمت الشاعرة المدخلي جملة من نصوصها الشعريى التي جاءت في مجملها تواكب في موضوعاتها كثير من مستجدات الحياة اليومية من منظور ذاتي باتجاه المجتمع تارة ومن منظور ذاتي يستقرئ تفاصيل رؤية القصيدة باتجاه الوطن تارة أخرى.. إلى جانب ما طرقته في نصوصها على مستويات مختلفة من الرؤية واللغة لما يمر بها العالم العربي من أحداث من جانب آخر.. حيث ألقت مدخلي ضمن نصوصها قصيدة بعنوان: فاتحة، ومنه إلى نص "نور وتاء" لتعقبه بقصيدة: ثورة، فيقين، ونص إلأى روح الطفل احمد الغامدي بعنوان "خطيئة". وقد اختتمت الأمسية بقصيدتين وطنيتين للشاعر محمد زايد يتغزل فيهما بأبها جاءت الأولى بعنوان "هداياك"، وكلام حبيبتي سكر" حيث اختتمت الأمسية بتسلم الأمير سعود درعا تذكاريا بهذه المناسبة من رئيس النادي والشاعر أحمد عسري.