من السهل أن يلقي كل شخص باللائمة على الآخر ليبحث عن مخرج لنفسه وبالتالي لا يتحمل مسئولية أي خطأ....., ما زال بعضنا يرفض الاعتراف بمرضه النفسي وتأكيد إصابته بالعين أو الحسد وكأنه يبحث عن شماعة تعفيه من تحمل مسئولية قراراته تلك الحالة جزء من المشهد الاجتماعي...؟ في قضية العنف ضد الأطفال ألقيت السهام كلها على المرأة وبالذات زوجة الأب...؟؟ وهنا لا يمكن أن أعفي المرأة من مشاركتها في العنف ضد الصغار بل إنها طرف رئيسي في المعادلة ولكن في الوقت نفسه الرجل الأب يتحمل المسئولية الأولى في مشهد العنف ضد الصغار..... بداية أتمنى من رجال القضاء أن يعيدوا النظر في حال الطلاق بإعطاء الأم في حال صلاحها أولوية الحضانة..... في الجانب الآخر أرجو من الآباء أن يتذكروا انهم تزوجوا امرأة كزوجة وهنا ليست مطالبة بالضرورة أن تكون أم لأطفال غيرها ..., فالحب لا يأتي بالوعود ولا تكفي الرغبات ليأتي الحب تدفقا... أتصور أن ارتفاع معدل العنف من زوجات الآباء يطرح أكثر من علامة استفهام.. بداية كما أسلفت لابد من إعادة النظر في أحكام الحضانة...., أيضا لابد من كل زوجة أب أن تتذكر أن الله فوق الجميع وأن ذلك الطفل لا يمثل غيره بل هو بالكاد يمثل جزءا من حالة اجتماعية لم يكتب لها النجاح تذكري أن رعاية هذا الصغير بحب ورحمة لوجة رب العباد قد تأتيك بخير الدنيا ولكن المؤكد أنها ستأتيك بخير الآخرة....؟؟ نأتي للجزء الأهم وهو الأب ..., لكل زوج أؤكد أن زوجة الأب ليست كالأم فهي لن تتحمل إهمالك لأبنائك لتكون هي الأم المثالية والمؤكد أنها لن تكون البديل المثالي للأم فيما الأب أساسا لم يقم بدوره كأب وكزوج...؟ نعم أي رجل يعتقد أنه تزوج بامرأة لتكون زوجة وأما لأبنائك مخطئ خاصة في حال تخلى الأب عن دوره كأب فهي لن تكون الأم والأب في ذات الوقت بل على الآباء إدراك مسئوليتهم تجاه أبنائهم وأن تلك المسئولية تزداد حجما في حال غياب الأم سواء كان بسبب الطلاق أو الوفاة مع ملاحظة مهمة وهي أن الزوجة في حالة الوفاة قد تكون أكثر رحمة بالطفل اليتيم لغياب عنصر الغيرة ولكن ذلك يضعف في حالة الطلاق خاصة أن كانت ضعيفة الإيمان والثقة في نفسها وإن كان الزوج مهملا في أداء واجباته الأسرية فإن الضحية هم الأطفال..., من هنا أؤكد أن الوقاية من العنف يكون بإدراك الأزواج أهمية تحملهم مسئولياتهم كآباء بالإضافة لفتح الحوار دائما مع أبنائهم والثقة فيما يقولون خاصة إن كان مقرونا بأدلة فالزوجة لن تقتل في المرة الأولى ولكن ذلك يسبقه حوادث عنف واضحة فيما "لو" كان الأب متواجدا بقلبه وعقله مع أبنائه فلن تمر عليه مرور الكرام ولكن الإهمال من الأب يقابله سوء أخلاق من الزوجة والضحية طفل لا ذنب له سوى أن والديه انتهت حياتهما بالطلاق والقاضي حكم للأب بالحضانة والأم أنهكها البكاء وزوجة الأب اكتشفت أنها أصبحت أما لأكثر من طفل قبل أن تكمل شهرها الأول والأب اكتشف أن الاستراحة أهم من متابعة أبنائه فهو لم يتزوج أساسا إلا لتقوم هي بدور أمهم التي طلقها.....؟؟؟؟