حذر الرئيس الأميركي باراك اوباما الجمهوريين من أن الوقت ينفد للتوصل إلى اتفاق يتيح رفع سقف الديون وتجنب "نهاية العالم" التي ستكون بإعلان عجز الولاياتالمتحدة عن الدفع معلنا انفتاحه على أي اقتراح جدي من قبل خصومه الجمهوريين، ومنذ منتصف مايو وصل الدين الفدرالي الأميركي إلى المستوى القياسي المسموح به 14294 مليار دولار، وهي مشكلة لا تنوي الخزانة الأميركية التهرب منها إلى أجل غير مسمي، وتعتبر أنه لا بد من رفع هذا السقف عبر تصويت في الكونجرس، ويبدو أن الجمهوريين الذين يتمتعون بأكثرية في مجلس النواب لا يوافقون على اقتراح الرئيس اوباما ويعرقلون مسعاه، ويرغبون بالتصدي للعجز بعد أن كانوا يطالبون بالعكس لسنوات طويلة، حين كانوا في الحكم وكانوا يصرفون بغباء على الحرب في العراق وأفغانستان، ويتخوف بعض الاقتصاديين ورجال الأعمال من أن يؤدي عجز الولاياتالمتحدة عن تسوية ديونها إلى الانعكاس سلبا على الاقتصاد العالمي، كما أنه سيلحق ضررا بالدول التي تحتفظ باحتياطياتها في بنوك أميركية، ولهذا ونحن لنا احتياطيات ضخمة في الولاياتالمتحدة علينا أن نبادر وننجو من هذه السفينة التي توشك على الغرق، ونستثمر أموالنا في بلادنا، وهناك مجالات كثيرة للاستثمار كالخطوط الحديدية، والبنية التحتية التي لم تكتمل في معظم المدن.