افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان العسل الدولي أمس الأول الأحد فعاليات مهرجان العسل الدولي الرابع الذي تنظمه جمعية النحالين التعاونية بالتعاون مع كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود وبدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك بمقر المهرجان في الساحة الشعبية بمحافظة بلجرشي. ولدى وصول سموه قام بقص الشريط إيذاناً بافتتاح فعاليات المهرجان ثم تجول داخل معرض المهرجان الذي يضم 60 محلاً لعرض جميع منتجات العسل وأدوات ومستلزمات تربية النحل من داخل المملكة وخارجها، فضلاً عن مختبرات تحليل العسل والركن المخصص لكرسي المهندس بقشان وركن جمعية النحالين التعاونية وركن فرع مديرية الزراعة بمحافظة بلجرشي. بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى محافظ محافظة بلجرشي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة وشكره على افتتاحه لفعاليات المهرجان مؤكداً أن المهرجان يأتي امتداداً لجهود سمو أمير المنطقة ورؤيته في خلق فعاليات متميزة تسهم في نجاح صناعة السياحة بالمنطقة إيماناً بالهوية السياحية والاقتصادية لها، معبراً عن الشكر والتقدير لكل من ساهم من جهات حكومية وأهلية ووسائل إعلام في إنجاح فعاليات المهرجان. ثم ألقى رئيس جمعية النحالين التعاونية المشرف على كرسي المهندس بقشان لأبحاث النحل الدكتور أحمد الخازم الغامدي كلمة اللجنة المنظمة أبرز فيها الفعاليات المصاحبة للمهرجان التي تتضمن الندوة الدولية المشتركة الثانية المقامة تحت شعار " التكامل السعودي اليمني للاستغلال الأمثل للثروة النحلية في البلدين " واللقاء الوطني الثالث للنحالين والمهتمين بالنحل وصناعته في المملكة إلى جانب الدورة التدريبية الخاصة بالاستخدامات الطبية والعلاجية لمنتجات النحل مثمناً جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعتي الملك سعود والباحة ووزارة الزراعة على جهودهم في مختلف فعاليات المهرجان. إثر ذلك ألقى نائب رئيس جامعة حضرموت بالجمهورية اليمنية الدكتور محمد سعيد خنبش كلمة أكد فيها أن الندوة الدولية المشتركة الثانية جاءت تتويجاً للعلاقات الوطيدة بين جامعة حضرموت وكرسي المهندس بقشان بجامعة الملك سعود وحرصاً على التكامل المنشود بين البلدين الشقيقين موجهاً الدعوة للجميع لحضور الندوة المشتركة الثالثة التي ستنظم بمدينة دوعن اليمنية في شهر فبراير من عام 2012م. وفي ختام الحفل تسلم سموه هدية تذكارية من اللجنة المنظمة للمهرجان. وأعرب سمو أمير منطقة الباحة في تصريح صحفي عقب الحفل عن سعادته بافتتاح فعاليات المهرجان مشيراً إلى ما يقدمه من فوائد جمة لجمعية النحالين التعاونية خاصة وللمنطقة عامة من أجل الرقي بصناعة العسل التي بمقدورها أن تكون ذات مردود طيب للنحالين وللمزارعين. وشكر سموه القائمين على المهرجان وكافة الذين قدموا التسهيلات الممكنة من أجل إقامته مبدياً سموه أمله في أن يضم أكبر عدد ممكن من الداخل والخارج في المواسم القادمة لافتاً إلى المشاركات في معرض المهرجان التي جاءت من مختلف مناطق المملكة وبعض الدول العربية الشقيقة. وأكد سمو أمير منطقة الباحة أن المهرجان سيتواصل بمشيئة الله خلال السنوات القادمة وضمن فعاليات صيف الباحة، متمنياً سموه أن يكون المهرجان ضمن منظومة متكاملة للمعارض في المستقبل القريب بمشيئة الله. وأشار سموه إلى أهمية مساهمة المحافظات في إثراء فعاليات المنطقة بمواسمها الصيفية والشتوية بحيث يتقدم المحافظون ورؤساء البلديات بأفكارهم الناجعة التي تخص محافظاتهم ومراكزهم حتى يتم إبرازها بالشكل اللائق الذي يروق للزائر والمقيم مؤكداً سموه أنه سيتم بمشيئة الله في الموسم القادم دعم جميع المحافظات حتى تقوم بدورها داخل محافظتها ويكون لها نشاطها المختلف مما يثري الحياة الثقافية والفنية والسياحية والترفيهية بمختلف أنحاء المنطقة. وقال سموه " نأمل إن شاء الله في الموسم القادم أن نقوم ببرامجنا بجهودنا الذاتية فأهل المنطقة وشبابها فيهم الخير والبركة ونستطيع أن نكون منهم ورش عمل حتى يقوموا بالأنشطة الصيفية لأنه لا ينقصهم شيء خاصة وأنهم في فترة صيف وفترة فراغ ويستطيعوا أن يساهموا معنا بإنجاح موسم صيفي يكون أفضل وحتى أكون صريح وبكل أمانة أنا لست راضياً هذا الموسم عن برامج الصيف التي كانت علي الورق فقط وخيبة أملنا الشركة الراعية. وأبدى سمو أمير منطقة الباحة في ختام تصريحه أمله في أن يقوم أهالي المنطقة بدعم كافة فعالياتها سواءً كانت سياحية أو اقتصادية أو إنمائية وأن لا تقتصر مساهمة رجال الأعمال على المجال السياحي إذ أن المنطقة تريد أن يكون لهم دور في نهضة شاملة تنفع المواطن وتنفع أبناءها مؤكداً سموه أنه من الواجب قبل أن ننصرف إلى الكماليات أن ننصرف للأساسيات فالأساس هو المواطن وكلما قمت بالأعمال الجليلة التي تؤدي إلى زيادة فرص العمل وزيادة رفاهية المواطن وإلى المشاريع الإنمائية فسوف تأتي السياحة وغيرها بطريقة آلية.