سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قرقاش: برنامج «تمكين» وسع دائرة الناخبين وعزز حضور الشباب والمرأة في الانتخابات الاتحادية أكد أن الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية دليل على صحة خيار الإمارات
أكد الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بدولة الامارات أن القيادة الاماراتية ترى بأن برنامج التمكين الذي أطلقته يراعي متطلبات تحديث وتطوير المشاركة السياسية مع الأخذ بعين الاعتبار ضمان استقرار الدولة وتعزيز انجازاتها التنموية الكبيرة. وأضاف في تصريح صحافي أمس: "ونحن نتجه إلى مرحلة الترشيح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011، لا شك أننا نلحظ القفزة الكبيرة في حجم ومضمون العملية الانتخابية، وهذه القفزة هي خير دليل على نجاح برنامج التمكين للرئيس لإشراك المواطنين في العملية السياسية وتحديث أدوات المشاركة السياسية، من خلال مراحل متدرجة بحيث تُبني كل مرحلة على نجاح المرحلة السابقة". وقال: "لعل الأحداث التي تشهدها عدد من المناطق العربية دليل واضح على صحة خيار الإمارات، وعلى أن برنامج التمكين جاء في وقته الصحيح من خلال تعزيز المسيرة الإماراتية بمكون سياسي يساهم مساهمة ايجابية في وضع أسس راسخة ومستقرة للمستقبل، حيث تكمن فلسفة البرنامج في التطوير المستمر والمتدرج والذي يقوم على دراسة كل مرحلة والبناء عليها ووضع التصورات للمراحل التي تليها". وأستطرد الدكتور أنور قرقاش: "في هذا السياق هنالك العديد من المؤشرات النوعية والكمية، والتي نذكر منها الزيادة الكبيرة والملحوظة في أعداد الهيئات الانتخابية، لتحقق قفزة نوعية لتصل إلى ما يقارب 130 ألف ناخب مقارنة بما لا يزيد عن 7000 ناخب في الانتخابات السابقة، ولا يمكن لأي متابع منصف إلا أن يتوقف أمام هذه الأعداد الكبيرة والتي تمثل جزءا كبيرا من مواطني الدولة ممن هم فوق عمر الواحد والعشرين سنة، وأرقام الهيئات الانتخابية تعتبر بكل صدق نقلة نوعية في العملية الانتخابية وتمثل مؤشراً إيجابياً لدعم القيادة السياسية لهذه الخطوة الرائدة، وعليه فإن انتخابات هذا العام ستكون مختلفة كلياً عن انتخابات العام 2006 والتي كانت بداية لبرنامج طموح من قائد يسعى وبإخلاص إلى دعم وتعزيز التجربة الاتحادية". وقال الدكتور أنور محمد قرقاش: "تشير الأرقام التي نشرت حول نسبة مشاركة المرأة والشباب في الهيئات الانتخابية إلى النضج الكبير الذي تشهده التجربة الإماراتية، فمن جهة تعبر هذه الأرقام عن التوازن الطبيعي في المجتمع ومن جهة أخرى تمثل مرآة صادقة لطبيعة الحراك الاجتماعي ونجاح تجربة تمكين المرأة في الدولة، إضافة إلى أن الواقع الاجتماعي والوظيفي يسير في نفس الاستنتاج، فالمرأة تلعب دورا كبيرا في حياتنا اليومية، وقد نجحت في إثراء تجربة هذا المجتمع، كما أن الشباب بدؤوا يحملون شعلة المسيرة الاتحادية بكل ثقة واقتدار، وتواجد هاتين الفئتين في القوائم الانتخابية تعبير إيجابي ومتوقع في مجتمعنا". وتابع: "أن التوسع الكبير في الهيئات الانتخابية يحمل في طياته تحدياً تنظيمياً كبيرا نخوضه ونستعد له ونسعى من خلال العمل الدؤوب إلى أن تكون الانتخابات منظمة وشفافة وتعبر عن تجربة حضارية هي في خلاصتها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، وهنا لا بد من تقديم الشكر والتقدير للدعم الكبير الذي تقدمه كافة الجهات الحكومية، وعلى رأسها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وفريق وزارة شؤون الرئاسة". وقال الدكتور أنور محمد قرقاش :"لا شك أن الفترة القادمة ستشهد ورود بعض الملاحظات حول غياب بعض الأسماء من القوائم الانتخابية ومثل هذه الملاحظات وردتنا في العام 2006، والفارق الكبير أننا في هذه التجربة بالذات نتحدث عن تطوير جلي في حجم ومضمون العملية السياسية، ومن هذا المنطلق علينا ألا نختزل التجربة الانتخابية بورود هذا الاسم أو غياب ذاك الاسم، فهي تجربة وطنية نسعى في محصلتها إلى التأسيس لمشاركة سياسية جامعة تتسق مع تجربة الإمارات وتبتعد عن الحزبية والطائفية والقبلية".