حذر السفير البريطاني بصنعاء جوناثان ويلكس من عواقب سلبية على اليمن في حال لم يتم نقل السلطة إلى نائب الرئيس عبد ربه هادي منصور. وقال ويلكس لأسبوعية "يمن تايمز" امس الاثنين "إن عدم استعداد الرئيس علي عبدالله صالح وأسرته لمناقشة نقل السلطة سيكون له عواقب سلبية على اليمن سياسياً وأمنياً واقتصادياً وإنسانياً". وأضاف "اليمن بحاجة للبدء بالتحول السياسي الآن بموجب نص الدستور على نقل سلطة الرئيس إلى النائب (الرئيس) في حال عجز الأول". وينص الدستور اليمني في مادته 116 على أن "يقوم نائب الرئيس بتولي صلاحيات الرئيس في حال تعرضه للوفاة أو عدم قدرته على مزاولة مهامة". من جهة ثانية وصف الرئيس اليمني علي صالح امس نائبه بكلمة لمناسبة مرور 33 عاما على توليه الحكم نشرتها يومية "الثورة" الرسمية بأنه "أهل للثقة ونقدر دوره في إخراج الوطن من الأزمة الراهنة". وأضاف ان "نائب الرئيس شخصية وطنية معروفة بمواقفها المبدئية التي لا تتغير". وشدد السفير البريطاني بصنعاء على أهمية إشراك جميع القوى السياسية في التعامل مع الوضع الراهن والتعاون في عملية التحول السياسي المنظم. وقال "أعتقد أن نائب رئيس الجمهورية شخص مقتدر وواضح برأيه حول ما يجب القيام به على الصعيد الأمني والتعامل مع الوضع في صنعاء. وأضاف "نحن نشجعه على الدخول بحوار مع جميع القوى السياسية في اليمن لأنه بنهاية المطاف، في غياب الرئيس، هو من ينبغي أن يضطلع بمسؤوليات الرئيس في ظل هذه الظروف". من جهة ثانية قتل 55 عنصرا من تنظيم القاعدة في اليمن امس في اعنف هجوم نفذته قوات الجيش بمساندة القبائل لاستعادة مدينة زنجبار مركز محافظة أبين في الجنوب. وقال مصدر عسكري يمني ليوناتيد برس انترناشونال "إن المواجهات التي وقعت منذ مساء أمس ولازالت مستمرة خلفت 55 قتيلا من عناصر القاعدة بعد معارك هي الأعنف مع التنظيم خاضتها كتائب من اللواء "25" ميكا، والقبائل المسلحة". وأكد "ان من بين القتلى قيادات من القاعدة أبرزهم محمد الخضر احد أهم المطلوبين في تمويل الإرهاب وتنفيذه عددا من الهجمات التي طالت عسكريين". ولم يشر المصدر العسكري الى عدد خسائر الجيش والقبائل، لكن مصدرا مستقلا أكد مقتل 8 جنود وجرح عقيد في اللواء 25 وجرح نحو 30 آخرين من الجنود ومسلحي القبائل اليمنية. وقال المصدر العسكري "إن العديد من الجثث التابعة لعناصر التنظيم تفحمت وتكبدت خسائر فادحة من شدة القصف بعد فك الحصار عن اللواء 25". واستعادت قوات اللواء 25 ميكا انتشارها بمدينة زنجبار التي كانت قد أحكمت عناصر القاعدة الخناق عليها منتصف مايو الماضي، كما تمكنت من التمركز بالقرب من حصن شداد وبجانب السجن المركزي. وأضاف المصدر العسكري "ان قوات الجيش تصدت لمجموعات مسلحة كانت قادمة من محافظة مأرب لمساندة عناصر القاعدة بمدينة زنجبار وأجبرتها على الفرار والعودة من حيث أتت". وأكد ان المواجهات لازالت جارية حتى الآن، وأن اللواء 25 ميكا مازال يواصل قصفه المدفعي بعدة اتجاهات حيث تتواجد عناصر التنظيم بوسط مدينة زنجبار ومنطقة الكود. وأدى حصار القبائل اليمنية التي ساندت الجيش في الهجوم الى فرار عناصر القاعدة باتجاه منطقة يرامس شمال شرق زنجبار.