كنت قد تحسست من كلمة بلاك بيري أول ظهوره كما جرت العادة هنا، التخوف من أي شيء جديد قد يمس مجتمعنا الذي نعشق محافظته، كنت أرى البعض وقتها بالغ قليلا برغبته عدم اقتنائه للجهاز، والآخر قد كابر بأنه وحتى ولو لم يتبق في السوق سواه فهو لن يشتريه. لأني أرى مع الوقت لم يتبق من هؤلاء سوى أخي الكبير الذي لازال عند حكمه به ( بعد تجربته له ). أما البقية فقد أكملوا المسيرة به وأصبحوا (لا يستغنون عنه) دعونا من كل هذا.. قبل فترة حدثت مطالبات بمقاطعة لتخفيض رسوم البلاك بيري ، لم أبدِ جوابا واكتفيت بالسكوت للتفكير بالأمر ومضيت في روتين حياتي، وبينما كنت منهمكة بقراءة برودكاستات جميلة وصلتني.. (أيها البلاك بيري.. لك حبي، بك اطّلاعي اليومي.. منك تواصلي). فها هو ابن عمتي يرسل يوميا أخبارنا السياسية، وهذا وقت اختيار أختي لحكمة جميلة ترسلها.. ماذا عن نصائح ابنة عمتي ودعائها؟.. ونكت ابن خالتي التي غالبا ما ترسم ابتسامتي.. به عرفت شخصية ابنة صديق أبي.. ومنه تقربت أكثر لزميلة لي.. وفيه عبرت أكثر عن مشاعري لإخوتي التي يغلفها دائما المكابرة عند المواجهة. ما أجمل ال 99 ريالاً عند كل هذا وما أجمل تواصل المجتمع السعودي في هذه التقنية وما أجمل خفة ظلهم في كل مرة، يلحظ مستخدمه بأنها كثيرة هي برودكاستات الأمل.. حث النفس على الطاعات والترويح عنها بالابتسامة. ويا لعظم جمال ذلك الشعور عند رؤيتي للتحديثات في وقت ماطر أو في يوم الجمعة أو عند حدوث طارئ، تكثر (برودكاستات) روابط سورة الكهف من يافعات نيتهم بإذنه خالصة، نجد أدعية نزول المطر وهبوب الريح وأذكار المساء وحث على استغفار، نفرح عند رؤية ( يابنات ساعة استجابة ) او ( دعواتكم بدخل اختباري ). فلا تنزعجي أيتها الأم.. فأبنائك في جو رائع بإذن الله.. فمن القلب.. شكرا يا بي بي