سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد ست ساعات متواصلة.. «الاختصاص» يؤجل البت في قضية الوحدة و«الانضباط» السعودية القرار صادق على تميز "دنيا الرياضة" ومحامي اتحاد القدم يطعن بخطاب الأمين العام
قررت المحكمة الرياضية الدولية بمدينة لوزان السويسرية تأجيل النطق بالحكم النهائي في القضية التي رفعها نادي الوحدة على لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم على خلفية القرار الذي أصدرته اللجنة بسحب ثلاث نقاط من رصيد الوحدة في دوري "زين" وهبوطه إلى دوري الدرجة الأولى وتغريمه 300 ألف ريال، وستُحدد المحكمة الرياضية الدولية موعداً جديداً للنطق بالحكم إذ ستقتصر الجلسة المقبلة على إصدار القرار النهائي فقط دون أي تداول للقضية. وشهدت جلسة الاستماع الأولى التي بدأت في تمام العاشرة والنصف من صباح أمس "الجمعة" واستمرت ست ساعات خلافاً بين محاميي الطرفين، إذ فاجأ محامي الاتحاد السعودي لكرة القدم الجميع في بداية الجلسة بإعلانه أن نادي الوحدة صعد قضيته إلى المحكمة الرياضية الدولية بلوزان دون الحصول على موافقة مرجعه الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو مايخالف أنظمة المحكمة الرياضية الدولية ويُجبرها على عدم النظر في القضية لعدم الاختصاص، ورد محامي الوحدة على ذلك بإبرازه للخطاب الذي بعثه أمين الاتحاد السعودي لكرة القدم المُكلف عبدالله السهلي لإدارة الوحدة يوم "الأربعاء" الماضي وفيه توجيه من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بالموافقة على لجوء الوحدة للمحكمة الرياضية، بيد أن محامي اتحاد كرة القدم طعن في الخطاب وأصر على رفض موكله لجوء الوحدة للمحكمة. أبو راشد : رفض التقاضي في لوزان صدمة ومخالفة لتوجيهات نواف بن فيصل وبعد ثلاث ساعات من الشد والجذب حول موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم على لجوء الوحدة للمحكمة الرياضية الدولية من عدمها قرر فريق المحكمين القضاة تجاوز هذه النقطة والاستماع لأقوال الطرفين حول حيثيات القضية وتداعيتها، إذ قدم كل طرف منهما مستنداته وأدلته وإثباتاته والتي تضمنت استعانتهما بعدد من مقاطع الفيديو للمباراة التي جمعت الوحدة بالتعاون في الجولة الأخيرة من دوري "زين" السعودي للمحترفين والتي انتهت بالتعادل السلبي صفر-صفر. ليقرر فريق المحكمين بعد ست ساعات متواصلة من بداية الجلسة تأجيل النطق بالحكم النهائي إلى موعد آخر سيتم تحديده فيما بعد نظراً لحساسية القضية وحاجتها لمزيد من الدراسة والمداولة، وأشارت مصادر "دنيا الرياضة" أن الجلسة المقبلة ستُعقد في غضون الأسبوعين المقبلين وستُخصص للنطق بالحكم في القضية، وقد ترفض المحكمة الرياضية الدولية الحكم في القضية لعدم الاختصاص إذا ما أصر محامي الاتحاد السعودي لكرة القدم على رفض موكله لجوء الوحدة للمحكمة. وأشارت المصادر إلى أن المحامي اللبناني بول فضل الله والمستشار القانوني خالد أبو راشد هما من مثلا الوحدة في جلسة الاستماع برئاسة جمال تونسي، في الوقت الذي كلف فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم ثلاثة محامين أوروبيين للدفاع عنه أحدهما إيطالي والآخر سويسري والثالث إيرلندي. وكانت "دنيا الرياضة" قد تميزت في عدد أول أمس "الجمعة" بالإشارة إلى تأجيل النطق بالحكم النهائي وحاجة المحكمة لجلسة أخرى لإصدار القرار، كما أشارت إلى عزم محامي الاتحاد السعودي لكرة القدم طلب رفض النظر في القضية بسبب عدم حصول موافقة الوحدة على موافقة مرجعه باللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية بلوزان. من جهته أبدى المستشار القانوني خالد أبو راشد استغرابه الشديد من رفض محامي الاتحاد السعودي لكرة القدم التقاضي لدى المحكمة الرياضية الدولية بلوزان، وقال أبو راشد في حديث خاص ل "دنيا الرياضة" من مقر إقامته بجنيف: " في بداية جلسة الاستماع دُهشنا وصُدمنا من رفض محامي الاتحاد السعودي لكرة القدم التقاضي لدى المحكمة الدولية، وهو مايخالف موافقة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الشفهية عبر ظهوره التلفزيوني أو الخطية عبر الخطابات التي تسلمتها إدارة النادي، وهذا الرفض أدى إلى تجادل الطرفين حوالي ثلاث ساعات قبل النظر في القضية وتفاصيلها". وأضاف: " المحكمة الرياضية ستصدر حكمها النهائي خلال الأسبوعين المقبلين، والحكم يحتمل عدة خيارات منها رفض النظر في القضية لعدم الاختصاص وعندها سيكون لكل حادث حديث".