أصاب الذعر أهالي مدينة الصدر وضواحيها لانتشار غاز الكلور في المدينة وهم يرون أنفسهم يسقطون احدهم تلو الآخر بعد الآخر في ليلة طويلة وصعبة مرت بهم يوم الأربعاء الماضي، الكل كان يخشى من سقوط صاروخ محمل بأحد الغازات السامة. الأطفال والنساء كانوا الأضعف في مواجهة الغازات السامة التي انتشرت في مناطق متوسطة وشعبية اثر انفجار أنبوب غاز الكلور في محطة تصفية منطقة كسرة وعطش الواقعة شمال مدينة الصدر شرق بغداد، حيث وصل عدد المصابين إلى (600) بين طفل وامرأة وطاعن في السن. مصادر طبية في مستشفى الصدر العام بمدينة الصدر شرقي بغداد أعلنت نفاذ العلاج الخاص بحالات الاختناق والتسمم في المستشفى. وذكر المصدر أنّ "المصابين بحاجة إلى عناية مركزة وأخذ العلاج اللازم إلا أنّ الزخم الكبير أدى إلى نفاذ هذا العلاج". وطالب الحكومة بالتدخل وإعلان حالة الإنذار القصوى لكل العاملين في القطاع الصحي لإنقاذ ما يقارب من 800 شخص مصاب بالتسمم موزعين بين مستشفى الصدر العام والإمام علي بينهم عدد كبير من الأطفال". وقالت مصادر طبية في مستشفى الإمام علي في مدينة الصدر ل( الرياض) إن" المستشفى 600 مصاب قابلة للزيادة". واستبعدت مصادر أمنية أن "يكون انفجار أنبوب غاز الكلور في محطة تصفية منطقة كسرة وعطش الواقعة شمال مدينة الصدر شرق بغداد، نتيجة لعمل إرهابي"، مشددا أن "المناطق القريبة من انفجار الأنبوب تشهد نزوحا للعوائل خوفا من وصول الغاز إلى مناطقهم".