دعا تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض أبناء الشعب اليمني إلى تصعيد العمل الثوري السلمي والاستنفار لإسقاط ما اسماه بقايا النظام و"العصابة المارقة" عن إرادة الشعب وتطلعاته. وقال المشترك في بيان له امس :"ندعو أبناء شعبنا للاستنفار والمرابطة السلمية في ساحات التغيير وميادين الحرية وتصعيد العمل الثوري السلمي لإسقاط ما تبقى من هذه العصابة المارقة عن إرادة الشعب وتطلعاته والمتمردة حتى على الشرعية الدستورية التي تدعيها". ودانت المعارضة استمرار "بقايا النظام" في ارتكاب ما اسمته جرائم قتل وتدمير وتجويع بحق أبناء الشعب وتواطؤ مع الجماعات المسلحة في ابين ومنع واخفاء المشتقات النفطية وممارسة قطع ممنهج للتيار الكهربائي. وقال بيانها "تأبى بقايا فلول النظام إلا الاستمرار في اختطاف السلطة ، وارتكاب مزيد من جرائم القتل والتجويع والترويع ضد شعبنا عبر القصف العسكري والاعتقالات والاعتداءات المتنوعة والحصار الاقتصادي بإخفاء المشتقات النفطية وعودة انقطاع الكهرباء". واضاف "لم يعد أمام الشعب إلا أن يهب ويستنفر كامل قواه الفاعلة لطرد بقايا هذه الفلول وينهي سيطرة العصابة واختطافها السلطة ويحيلها للعدالة لتنال جزاءها الرادع جراء ما اقترفته من جرائم بحق شعبنا لم تتوقف حتى اللحظة". وقال المشترك إن "بقايا النظام" أعادت خلال فترة وجود لجنة الأممالمتحدة خدمة الكهرباء واستمرت في تلفيق التهم للمشترك وظل إعلامها يصور تأييد المشترك للخطوات التي أعلنها الرئيس المؤقت الممنوع من ممارسة صلاحياته كمتهم بالوقوف وراء ذلك كذباً وزوراً ، وبمجرد ان غادرت اللجنة البلاد عادت فلول بقايا النظام لممارسة العقاب الجماعي للشعب وإطفاء الكهرباء بما يؤكد انها من يقوم بعمليات الإطفاء المبرمجة والانتقائية". وأدانت المعارضة قيام قوات الامن والجيش الموالية للرئيس علي عبدالله صالح بقصف مدينة تعز ومديرية ارحب وكذا القصف العشوائي في محافظة ابين. ويأتي بيان المعارضة في وقت شهدت عدداً من مناطق اليمن مسيرات حاشدة امس الأحد . وفي محافظة الحديدة جرح عشرة اشخاص اثناء قيام مناصرين للحزب الحاكم بالاعتداء على مسيرة بالخناجر والسكاكين فيما فرقت قوات الامن بالغازات المسيرة مما ادى الى اختناق العشرات حسب مصادر محلية وطبية. الى ذلك، التقى الرئيس علي عبد الله صالح امس في الرياض مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان. وظهر صالح مرتديا بدلته أثناء لقاء برينان الذي يعد اول مسؤول يلتقي صالح منذ اصابته في الهجوم على قصر الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي. وحسب وكالة سبأ الرسمية فقد نقل المسئول الأمريكي للرئيس صالح رسالة من الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية تضمنت سعادته لتحسن صحة رئيس الجمهورية المستمرة ومتمنياً له موفور الصحة والعافية. ومديناً في نفس الوقت ذلك الحادث الذي استهدفه وعدداً من كبار مسؤولي الدولة أثناء تأديتهم صلاة الجمعة. وأكد الرئيس أوباما وقوف الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى جانب وحدة وأمن واستقرار اليمن واستعداده لمساعدة اليمن في المجالات الاقتصادية والتنموية وكذا جهود اليمن في مكافحة الإرهاب متمنياً لليمن تجاوز الأزمة الراهنة وبما يحافظ على وحدته وأمنه واستقراره. من جانبه، أكد صالح بأن اليمن بحاجة إلى الدعم والمساندة في الجانب الاقتصادي والتنموي وذلك للحد من الفقر والبطالة التي تمثل بيئة خصبة لتفشي مظاهر الإرهاب. ودعا صالح إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية دون العمل الانفرادي وذلك لمكافحة الإرهاب أينما وجد سواء في منطقة الشرق الأوسط أو القرن الأفريقي أو أفغانستان أو باكستان أو أي مكان آخر ، موضحاً بأن اليمن قد قطع شوطاً كبيراً في مواجهة الإرهاب وان ذلك توجه لا رجعة عنه في كل الأوقات والظروف كون الإرهاب يشكل آفة خطيرة على أمننا واقتصادنا الوطني. وأشاد صالح بالجهود التي يبذلها الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وكذا الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي في معالجة الأزمة السياسية في اليمن. مشيراً إلى أن التبادل السلمي للسلطة يجب أن يكون في إطار الديمقراطية وضمن قواعد الدستور وان المبادرة الخليجية وبيان الأممالمتحدة يمثلان أرضية للخروج من الأزمة الراهنة وعبر حوار وطني يشمل كافة القوى السياسية بما تضمن تغليب المصلحة الوطنية العليا والحفاظ على وحدة الوطن اليمني وأمنه واستقراره.